أفادت مصادر مطلعة أن أحمد أمين برق الليل، الرجل القوي داخل المكتب الوطني للمطارات على عهد مديره السابق عبد الحنين بنعلو، قد طُرِد من المكتب الوطني للمطارات. وأوضحت المصادر ذاتها أن قرار الطرد تم بعدما عرض برق الليل على المجلس التأديبي داخل المكتب الوطني للمطارات، بحضور عون قضائي دون كل مناقشات المجلس، كما حضر برق الليل، رفقة محاميه. وقد استغرقت المناقشات ساعات طويلة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى الساسة مساء من يوم الجمعة ما قبل الماضي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أمين برق الليل توصل، يوم الجمعة الماضي (4 فبراير الجاري) بقرار الطرد بشكل رسمي. وأضافت مصادر «المساء» أن المجلس التأديبي للمكتب الوطني للمطارات علل قرار الطرد بارتكاب برق الليل عددا من المخالفات، منها عدم احترام المدير العام الجديد دليل الكندوز وشتمه على «الأوتلوك» وعدم احترام السلم الإداري والتغيب المتكرر عن العمل وتقديمه شهادات طبية وعندما كان أطباء الشغل يقومون بزيارته في المنزل، من أجل إجراء خبرة مضادة، كانوا يتفاجؤون بعدم وجوده في المنزل. وكانت إدارة المكتب الوطني للمطارات قد عمدت قبل ذلك إلى تجريد برق الليل من جميع المسؤوليات المسندة إليه، وتم حرمانه من المكتب والهاتف وتم وضعه في مكتب في الطابق الأول. وكان برق الليل قد بدأ حياته المهنية كموظف بسيط في قسم الأرشيف في إدارة الجمارك بشارع الراشدي بالدار البيضاء، قبل أن يأتي به وزير النقل، الحركي عبد الله زنيند إلى إدارة الموارد البشرية في المكتب الوطني للمطارات، ثم أصبح في ما بعد الذراع اليمنى لعبد الحنين بنعلو المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات. كما ورد اسمه في تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2008، والذي رصد الاختلالات التي عرفها تسيير المكتب الوطني للمطارات على عهد عبد الحنين بنعلو. وكشف التقرير كيف أن برق الليل على غرار مسؤولين آخرين في المكتب «لم يحترموا أخلاقيات المهنة، إذ أسس عدد منهم -بطريقة مباشرة أو عن طريق أفراد من عائلاتهم- شركات استفادت من معاملات مباشرة أو غير مباشرة مع المكتب الوطني للمطارات»، فقد أسس برق الليل خلال مقامه في المكتب شركات سواء في المغرب أو فرنسا أو إسبانيا، بالرغم من أن أجره كموظف لا يسمح له بتأسيس هذا الكم من الشركات في ظرف زمني وجيز.