تراقب أجهزة وزارة الداخلية بمحيط فاس، منذ أكثر من أسبوع، وضعية الأغنام بالضيعات الفلاحية تخوفا من انتقال «طاعون» جديد ظهر على أغنام يرجح أنها تنحدر من بلدتي مريرت وأكلموس، بالأطلس المتوسط. المصادر أفادت بأن القياد بالمناطق القروية بفاس أعطوا تعليمات للشيوخ والمقدمين التابعين لهم لإشعار السلطة بأي حالة مرض تظهر على مواشي المنطقة، مع الإبلاغ عن مواشي «دخيلة» تظهر عليها بعض من علامات هذا «المرض». ووفقا للمصادر ذاتها، فإن السلطة المحلية أخبرت «أعينها» بالقروى والدواوير بالضواحي بأن علامات المرض الذي يؤدي إلى هلاك الماشية بمجرد انتقالها إليه، تتجلى في عيون دامعة وأنف يسيل وفم مليء بنقط سوداء. ونقلت المصادر أن أغناما نفقت في قرية عين الشقف يحتمل أن تكون قد أصيبت بهذا الطاعون، فيما لم تحسم التحاليل المخبرية بعد في أسباب نفوق هذه الأغنام. ويجري فريق بيطري تابع لوزارة الفلاحة تحاليله على الأغنام بالمنطقة، مع إعطاء الأولوية لمواشي يشك أصحابها في إصابتها بهذا «الطاعون». وكانت أنباء راجت في البداية عن كون المرض هو عبارة عن «سرطان» معروف سبق له أن أصاب أغناما بمنطقة فاس وبلدات الأطلس وضواحي الدارالبيضاء وتم التحكم فيه لوجود أدوية مضادة له، قبل أن تستبعد هذه الفرضية ويحل محلها الغموض في انتظار تحديد هوية المرض، في وقت تتنقل فيه الأغنام من منطقة إلى أخرى ويطرح مع هذا التنقل خطر انتشار «العدوى». ولم تظهر في الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الفلاحة، والذي يبدو أنه أصيب ب«جمود» في تحيين مواده منذ عهد الوزير السابق امحند العنصر، أي إشارة إلى موضوع هذا المرض في منطقة تعتبر من أهم المناطق الفلاحية التي تزود السوق المغربية بالأغنام.