نجت فتاتان، في مقتبل العمر، بنواحي إقليم أسا الزاك من موت مُحقّق بعد أن عاشتا ليلة كاملة من الفزع بإحدى المغارات بجانب ضفاف وادي درعة داخل النفوذ الترابي لجماعة عوينة إيغمان. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن الفتاتين القاصرتين، اللتان كانتا ترعيان غنم أهلهما غير بعيد عن الموقع الذي توجد فيه خيامهم، فاجأهما شخص مختل عقليا، فاضطرتا إلى العبور إلى الضفة الأخرى من الوادي خوفا من هذا الشخص الذي جاء هائما على وجهه، لكن سرعان ما غربت شمس ذلك اليوم لتضطرا إلى المكوث في مكانهما إلى الساعات الأولى من فجر اليوم الجديد. وذكر مصدر من السلطة المحلية أن أفراد أسرة الفتاتين قضوا ساعات طويلة، مساء الاثنين المنصرم، وهم يبحثون عن أثر الفتاتين، فلم يجدوا سوى أمتعتهما ونعالهما مُوزعة بجانب بركة مائية بوادي درعة، وهو ما جعلهم يعتقدون أن الفتاتين كانتا ضحية حادث غرق قبل عودتهما في اليوم الموالي.