لقي عريسان حتفهما في أول ليلة من زواجهما مساء الإثنين 4 يناير 2010 بالناظور. ولم يكتشف حادث وفاتهما إلا بعد عصر اليوم الموالي لحفل الزفاف. وذكر مصدر مقرب من الفقيدين لالتجديد بأن أحمد 34 سنة، وكوثر 20 سنة كانا رفقة عائلتيهما في اليوم الأخير من حفل الزفاف الذي يستمر ثلاثة أيام حسب تقاليد الريف - بشقتهما الكائنة بشارع الحسن الأول بحي أولاد ابراهيم بالناظور، وتناولا العشاء معا، ثم انتقلا إلى غرفتهما في أول ليلة لهما، مضيفا أنه بعد مرور فترة صباحية طويلة، وبعدما لم يرد العريس على سيل مكالمات الأصدقاء، تسرب الشك إلينا، فطرقنا الباب أكثر من مرة، واضطررنا في الأخير إلى تكسير الباب في حوالي الساعة الرابعة عصرا ونكتشف وفاتهما. ولم يستبعد أقارب العريسين أن تكون سبب وفاتهما تسرب الغاز من سخان الماء الموجود في حمام داخل غرفة النوم التي كانت مغلقة، غير أن مصادر أخرى ذكرت بأن الأسباب يمكن أن تكون راجعة إلى مدفأة كهربائية وجدت مشغلة بجانب الجثتين اللتين كانتا مطروحتين أرضا بجانب السرير، فيما ينتظر أن يكشف التشريح الطبي الأسباب الحقيقة للوفاة. وقد تم نقل جثتي الهالكين في جو رهيب، على متن سيارتين للإسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور قصد إخضاعها للتشريح الطبي وسط حضور مكثف لمختلف قوات الأمن التابعة لأمن الناظور، وحضور مكثف للمواطنين الذي تلقوا خبر وفاة العريسين باستغراب شديد. وشكلت وفاة العريسين صدمة لعائلتهما وعموم الناس، إذ عبر معارف العريس عن ألمهم الشديد، مجمعين في تصريح لالتجديد على أن الهالك كان ملتزما بدينه وذو سيرة حسنة بين الناس. وينحدر العريس الذي كان يزاول مهنة مسير لمحل خاص بمستلزمات الخياطة بشارع الحسن الأول بالناظور، القريب من منزل والده بالتبني، من دوار لغريبة التابع للنفوذ الترابي لجماعة سلوان، فيما تنحدر العروس التي تربطها بالعريس علاقة القرابة، من مدينة العروي. يذكر أن أربعة أفراد من عائلة واحدة بحي جديد بنسودة بفاس، كانوا قد فارقوا الحياة يوم 27 دجنبر المنصرم، بعد تعرضهم للاختناق جراء تسرب للغاز، ويتعلق الأمر، حسب السلطات المحلية، بامرأة (65 سنة)، وفتاتين (18 و21 سنة)، ورضيع في ربيعه الأول، فيما تم نقل رب الأسرة (42 سنة) وابنه (26 سنة) إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس وهما في حالة غيبوبة. وفي حادثة مماثلة، لقي شخص واحد مصرعه بورزازات يوم 30 يناير الماضي ، وأصيب ثمانية من أفراد عائلته باختناق بسبب تسرب غاز البوطان إلى منزل الأسرة التي تأوي الضحايا التسعة. وأفاد أحد أفراد العائلة المكلومة أن رب الأسرة صرح بأنه ليس متيقنا مما إذا كان قد أغلق قارورة غاز البوطان بعد الاستحمام، إلى أن استيقظ في حالة شبه إغماء ليجد جميع أفراد عائلته في حالة غيبوبة، مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي (سيدي أحساين) بورزازات.