وجد 23 من عمال محطة تصبير السمك «رضى إيكسبور» أنفسهم فجأة دون عمل، بعد أن عجزت ابنة المستثمر الإيطالي أريسط بابيريو، الذي توفي منذ ما يزيد على ستة أشهر، عن ضمان السير العادي للمعمل، بسبب الديون التي تعاني منها الشركة وكذا بسبب عدم قدرة وريثة صاحب المعمل على تدبيره في وضعه الحالي. ويخوض العمال المتضررون منذ 15 يوما اعتصاما مفتوحا أمام مقر المعمل، بعد توقف توصلهم بأجورهم لأزيد من ثلاثة أشهر، دون أن يتم التدخل من أي جهة معنية من أجل إيجاد تسوية عادلة لملفهم، وذكر بعض المحتجين أن السلطات في أكادير تكتفي بتشديد المراقبة على تحركاتهم أثناء الزيارة الملكية، وبعد ذلك تكتفي بتفقدهم كل صباح للإطلاع على ما إن كانوا مستمرين في اعتصامهم أم رفعوه. وقد بلغ عدد العمال الذين غادروا المعمل ما يقارب 320 عاملا ما بين 300 عامل موسمي و20 عاملا قارا. وقد دخلت الشركة في إطار التسوية القضائية منذ 2006 وتم منح صاحب الشركة عشر سنوات من الاستمرار، كما طلب منه توفير ضمانة 600 مليون سنتيم موزعة على أربع دفعات، إلا أن وفاة صاحب الشركة جعل العمال يفقدون الأمل في استمرار العمل في المعمل. وذكر مندوب الأجراء في تصريح ل«المساء» أن مفتشية الشغل قامت باستدعاء ابنة صاحب الشركة، إلا أنها عجزت عن إيجاد حل للوضعية التي تتخبط فيها الشركة، وأضاف مندوب الأجراء أن الشركة تتوفر على وعاء عقاري يفوق 7000 متر مربع وتجهيزات وآليات تفوق قيمتها 300 مليون سنتيم، وهي اعتمادات كافية لحل مشكل العمال وفك ديون الشركة، إلا أن تماطل الجهات المعنية زاد من معاناة المستخدَمين الذي أصبحوا «معلقين»، لا هم توصلوا بمستحقاتهم ولا هم تركوا وشأنهم من أجل البحث عن موارد أحرى للرزق.