قالت سلطات الأمن في طنجة إنها تواصل عمليات البحث عن المسؤول التعليمي «أ.ب»، الذي يعمل مستشارا سابقا في التوجيه، والمتهم بأنه العقل المدبر لشبكة للهجرة السرية، والتي اعتقل على إثرها، مؤخرا، أحد الأشخاص بمطار ابن بطوطة، عندما كان يريد مغادرة المدينة نحو أوروبا بوثائق سفر مزورة. ورغم أن هذا المسؤول التعليمي هو موضوع مذكرة بحث وطنية وله سوابق عديدة في مجال التزوير وتنظيم الهجرة السرية، فإن المصالح الأمنية لم تستطع اعتقاله إلى حد الآن، نظرا إلى كثرة تنقله بين المدن. وتفجرت فضيحة هذا المسؤول خلال اعترافات الشخص الموقوف الذي كان مرشحا للهجرة السرية بوثائق سفر مزورة عبر مطار المدينة، عندما كشف تورط عون سلطة بالملحقة الإدارية 16 بالبرانص، إضافة إلى مسؤول تعليمي، في هذه العملية التي أحبطت. وقالت مصادر أمنية إن العقل المدبر لهذه العملية هو المسؤول التعليمي الملقب ب«أمير»، الذي اقترح على المعني بالأمر الراغب في السفر نحو أوروبا إنجاز البطاقة الوطنية في مدينة طنجة وأن يرسل له عقود الازدياد وصوره الشمسية. وتمكن هذا المسؤول التعليمي بتواطؤ مع مقدم الملحقة الإدارية 16 من استخراج شهادة السكنى الإدارية، وأيضا الشهادة الخاصة بالأمن من الدائرة الخامسة، التي سلمت للمعني بالأمر الذي يتحدر من مدينة بركان، الذي قام يإيداع وثائقه لدى مصلحة البطاقة الوطنية بمقر ولاية الأمن من أجل إنجاز بطاقة هويته.