عاد عمر النجدي، لاعب نادي مصر للمقاصة، عصر أول أمس الأحد إلى أرض الوطن، قادما من القاهرة عبر إسطنبول، بعد إلغاء الرحلة المباشرة التي كان منتظرا أن تؤمن عودته إلى المغرب، بسبب الأحداث التي تشهدها مصر منذ يوم الثلاثاء الماضي. وقال النجدي في حوار خص به «المساء الرياضي»، ستنشره في عدد بعد غد الخميس إنه فاتح مسؤولي فريقه في موضوع العودة إلى المغرب يوم الخميس الماضي بعد أن اتضح له أن الأحداث التي بدأت يوم الثلاثاء تواصلت، غير أنهم أقنعوه بالبقاء معتقدين أن الأمر لن يطول وأن الحياة ستعود إلى وضعها الطبيعي. لكن التطورات التي حدثت يوم الجمعة دفعته إلى اتخاذ قرار العودة إلى المغرب، بعد مشاورات مع وكيل أعماله كريم بلق، وأحد أصدقائه في مدينة أكادير. وأضاف النجدي في حديثه ل»المساء الرياضي» أنه قضى خمس ساعات في مطار القاهرة قبل أن يمتطي الطائرة في اتجاه إسطنبول، مؤكدا أن الكثير من المواطنين رافقوه في الرحلة ذاتها لأنهم فضلوا العودة إلى أرض الوطن، في انتظار عودة الحياة إلى طبيعتها في مصر، التي تشهد غليانا غير مسبوق. وقال بخصوص ما عاشه يوم الجمعة الأخير: «كنت في وضع لا أحسد عليه بعد إيقاف خدمات الهاتف المحمول، قضيت يوم الجمعة في الصعود إلى الغرفة والهبوط إلى البهو، والاتصال عبر الهاتف الأرضي، وهكذا اتصلت بأفراد عائلتي لأطمئنهم لأن الارتباط بين أفراد العائلات المغربية يجعلهم مشغولين على ذويهم كلما كانوا في موقع يشهد أحداثا مماثلة. واتصلت أيضا بوكيل أعمالي كريم بلق وصديق لي في مدينة أكادير، وأكدت لهما أني أرغب في العودة إلى المغرب إلى حين استقرار الأوضاع هناك، وشاطرني كريم الرأي شأنه شأن صديقي. وبعد أن طمأناني شرعا في اتخاذ الإجراءات اللازمة، كل واحد من جانبه، وشعرت بالارتياح حين علمت أن صديقي تمكن من الحجز لي للعودة عبر طائرة كان مقررا أن تتجه مباشرة إلى المغرب.