أكد الدولي المغربي مروان الشماخ، مهاجم فريق أرسنال الإنجليزي، أن المنتخب الجزائري سيعاني ضغوطا كبيرة خلال المباراة التي سيواجه فيها المنتخب الوطني نظيره الجزائري، مشيرا إلى أن العناصر الجزائرية سيكون عليها الضغط مادامت هي المستقبلة على أرض ميدانها وأمام جمهورها، مضيفا أن المباراة ستحظى بمتابعة إعلامية عالمية، وان التنافس سيكون على أشده بين اللاعبين في الملعب، وتوقع الشماخ، الذي كان يتحدث إلى القناة الجزائرية الدولية في برنامج «هجوم معاكس» أن تكون المباراة متكافئة بين الطرفين لتقارب مستوى المنتخبين التقني، موضحا أن المنتخب الجزائري مطالب بالفوز بالنظر إلى النتائج التي حققها في المباراتين الماضيتين، التعادل ضد تنزانيا، والهزيمة ضد إفريقيا الوسطى بهدفين للاشيء، واستطرد الشماخ قائلا:»نحن نحب المباريات الكبيرة ونأمل في تأكيد عودتنا القوية، ومواصلة العمل الجبار والجيد الذي نقوم به مع المدرب غيريتس، ولذلك أتوقع أن نتابع مباراة كبيرة بين منتخبين كبيرين، فالجزائر منتخب محترم ناصرته خلال تصفيات نهائيات كأس العالم». ولم يرغب الشماخ في حديثه للقناة في التأكيد على ما إذا كان المنتخب الوطني قادرا على العودة بنتيجة الفوز من الجزائر مكتفيا بالقول:»لا يمكنني أن أتحدث عن التفاؤل أو أي شيء من هذا القبيل، ولا أحد من رفاقي بإمكانه أن يعرب عن التفاؤل مسبقا، لأننا نتحدث عن منتخب جزائري كبير محترم وقوي، وهو ما أثبته خلال تصفيات كأس العالم 2010. وهي التصفيات التي كنت فيها مناصرا له لأننا أشقاء من جهة ولأني كنت معجبا بما كان يقدمه منتخبكم من جهة أخرى». وأعرب الشماخ عن يقينه التام في قدرة المنتخب الوطني على التعويض في مباراة العودة، في حال ما إذا انهزمت العناصر في مباراة الذهاب بالجزائر، مؤكدا أن الحظوظ ستبقى قائمة بالرغم من الخسارة لا قدر لها، وهو ما وصف بكونه تصريح احترافي يهدف من خلاله الشماخ إلى إبعاد الضغط عن العناصر الوطنية. كما أعرب الشماخ عن سعادته الكبيرة وهو يلعب لأول مرة في الجزائر، مشيرا إلى كونه يملك علاقات صداقة مع العديد من الجزائريين الذين طالما دعوه لزيارة هذا البلد الشقيق، ومواجهة الجزائر في ال27 من شهر مارس المقبل فرصة لتلبية الدعوة واكتشاف الجزائر، على حد تعبير الشماخ. وتطرق الشماخ في حديثه للقناة عن مجموعة من الأمور كمشواره الكروي الجديد مع فريق ارسنال وعن المحترفين الجدد في المنتخب الوطني والناخب الوطني إيريك غيريتس. لكن أهم ما ركز عليه الشماخ في حديثه هو أن مباراة الجزائر والمغرب هي مباراة ديربي ومن الصعب أن تخرج عن نطاقها الرياضي مشيرا بقوله: «بعيدا عن الجانب الرياضي وأهمية النقط الثلاث بالنسبة إلى كل منتخب، أعتقد أنها مباراة ديربي بكل معنى الكلمة والضغط سيكون فيها شديدا، لأن الأنصار ينتظرونها بفارغ الصبر، وهم بصدد الحديث عنها منذ فترة زمنية طويلة، وحمى هذه المباراة سترتفع من يوم لآخر، ما يشعرنا نحن اللاعبين بضغط إضافي، لكن أتوقع أن كل هذا لن يخرجها عن نطاقها الرياضي كونها ستجمع بين بلدين شقيقين