قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاستنجاد بمنتخب النيجر لمواجهته إعداديا، في التاسع من شهر فبراير المقبل بملعب مراكش الجديد، بدل منتخب ليبيا الذي اعتذر عن هذه المواجهة. وحسب بلاغ رسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فإن الاتحاد النيجيري لكرة القدم قرر الموافقة على مواجهة المغرب إعداديا في التاسع من شهر فبراير المقبل وبملعب مراكش الجديد، وهي الموافقة التي ثمنتها الجامعة الملكية المغربية التي شكرت الاتحاد النيجيري على قبوله العرض المغربي دون شروط مسبقة، لم لا ووفد النيجر سيستفيد من إقامة لمدة أربعة أيام بأفخم فنادق مدينة مراكش، مع تكفل الجامعة بتنقل النيجر ذهابا وإيابا إلى المغرب، ويأتي اختيار الاتحاد النيجيري بدل منتخبات إفريقية أخرى لالتزام مجموعة من المنتخبات الإفريقية القوية بإجراء مباريات إعدادية في التاريخ السالف، أما السبب الثاني والرئيسي في هذا الاختيار هو المسيرة الإيجابية لهذا المنتخب في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية عام 2012 ، فالمنتخب النيجيري يحتل المركز الثاني في المجموعة السابعة التي تضم أقوى المنتخبات الإفريقية كصاحب الأرقام القياسية من حيث عدد التتويجات بالكؤوس الإفريقية منتخب مصر، وهو المنتخب الذي هزم من قبل النيجر بهدف للاشيء برسم الجولة الثانية من التصفيات، إلى جانب منتخب جنوب إفريقيا صاحب المركز الأول في المجموعة. وهي معطيات تؤكد أن النيجر سيكون محكا حقيقا للعناصر الوطنية قبل المواجهة المغاربية في السابع والعشرين من شهر مارس المقبل ضد منتخب الجزائر. وإذا كان النيجر قد أنقذ الجامعة المغربية من ورطة سببها المنتخب الليبي، فإنه تجهل لحد الآن الأسباب الرئيسية وراء اعتذار الاتحاد الليبي عن هذه المواجهة، بل إن الصحافة الليبية بنفسها تجهل أسباب هذا الاعتذار، الذي لم يعلن عنه إلى حد كتابة هذه الأسطر في الموقع الرسمي للاتحاد الليبي لكرة القدم. وحسب مصادر جامعية، فإن الاتحاد الليبي طالب نظيره المغربي باللعب بليبيا بدل المغرب، مادام الطرفان اتفقا في أول وهلة على أن حضور المنتخب الليبي إلى المغرب مرده حضور افتتاح ملعب طنجة، ومادام ملعب طنجة لن يفتتح رسميا إلا في شهر مارس المقبل، فما الفائدة من حضور عناصر المنتخب الليبي إلى المغرب. لكن المثير للدهشة هو أن الاتحاد الليبي وللمرة الثانية يستهزئ بكرة القدم الوطنية، ففي عهد الإطار الوطني بادو الزاكي نهج الاتحاد الليبي نفس المنهج، واعتذر عن مواجهة المنتخب في آخر اللحظات بالرغم من أن الطرفين كانا قد اتفقا على لقاء إعدادي، وهي أمور تطرح علامات الاستفهام حول من صاحب فكرة مواجهة ليبيا وما هي مصلحة الجامعة المغربية بعدم مطالبة الاتحاد اليلبي بتعويض عن هذا الاعتذار، إذا كان صحيحا أن الجامعة تملك وثيقة رسمية تثبت موعد إجراء المباراة الإعدادية كما قيل مسبقا. جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت قد رفضت عرضا من الاتحاد الأرجنتيني لإجراء مباراة إعدادية في التاريخ السالف من أجل عيون ليبيا.