أكدت مصادر جامعية ل»المساء» أن تاريخ 29 يناير الجاري، الذي كان من المفترض أن يقام فيه لقاء العودة، الذي سيجمع المنتخب المغربي بنظيره التونسي أضحى مستبعدا لإقامة المباراة بشكل رسمي، بعد أن توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمراسلة من الاتحاد التونسي تطلب تأجيل اللقاء إلى 12 فبراير القادم، وهي نفس المراسلة التي توصل بها الاتحاد الدولي لكرة القدم ونظيره الإفريقي. وأكد المصدر الجامعي أن نهاية يناير الحالي لن تحتضن تونس خلاله أي لقاء يخص التصفيات المتعلقة بالدور التمهيدي للألعاب الأولمبية 2012 بلندن، وبرر الاتحاد التونسي لكرة القدم مطلب التأجيل بسبب الأوضاع التي تعيشها تونس حاليا. وأكد المصدر الجامعي أن الأمر مازال رهينا بقرار الاتحاد الدولي والإفريقي لتحديد موعد المباراة ومكان المقابلة، التي تشير كل الاحتمالات إلى احتضان المغرب لها في ظل المتغيرات التي تعيشها الشقيقة تونس. يأتي هذا القرار في الوقت الذي استرجع فيه الاتحاد التونسي وتيرة العمل نسبيا بعد أن صرح أنور حداد، نائب رئيس الاتحاد التونسى لكرة القدم، بأن منتخب بلاده سيلاقي نظيره الجزائري في مباراة ودية يوم 9 فبراير المقبل بالجزائر. وقال حداد في تصريحات إذاعية إن «الاتحاد التونسي أصر على خوض مباراة ودية مع الجزائر بالرغم من الأحداث الموجودة حالياً بالبلاد. واستعدادا للقاء سيقيم منتخب نسور قرطاج معسكرا مغلقا بالمغرب بداية من الشهر المقبل على الرغم من تلقيه دعوهة من الاتحاد الجزائري لإقامة المعسكر في الجزائر. وارتباطا بالمباراة، أوضح مصدرنا أن الأمر لم يحسم بعد في انتظار رد رسمي من الجهات المسؤولة، واصفا مطلب التأجيل بالفرصة المناسبة للمنتخب الوطني للاستعداد أكثر والاستفادة من الأخطاء السابقة. هذا في الوقت الذي علمت «المساء» أن مجموعة من اللاعبات المحترفات بالدوريات الأوربية أبدين رغبتهن لحمل القميص الوطني، إذ دخلت في اتصالات مباشرة مع الجهاز المشرف لتأخذ الأمور مسارها القانوني في محاولة لتقديم الإضافة للمنتخب الوطني. يشار إلى أن تونس تعيش في الفترة الأخيرة أحداثا اجتماعية وسياسية فرضت إيقاف كل الأنشطة الرياضية، وبعد أن أخذت الأمور في العودة تدريجيا إلى نصابها،