على الرغم من اقتراب موعد إجراء التصفيات الخاصة بالمنتخبات الإفريقية المحلية، وتحديد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تاريخ المواجهة التي ستجمع بين المنتخبين المغربي والتونسي في الأسبوع الأخير من شهر مارس القادم، إلا أن جامعة كرة القدم لا تعير أي اهتمام لهذا الموعد الكروي، ولم تصدر أي بلاغ حول الحدث في الوقت الذي حدد فيه خصومنا التونسيون برنامج التحضيرات للمواجهة. ولم تكشف جامعة كرة القدم عن مدرب المنتخب المحلي أو عن الأسماء التي سيتم الاعتماد عليها لتمثيل المغرب في هذه الإقصائيات، أو طبيعة المعسكرات التي ستقام قبيل المباراة الهامة أمام التونسيين. وقال عضو جامعي ل«المساء» إن إعداد المنتخب المحلي والمنتخبات الصغرى من صميم اختصاص الإدارة التقنية الوطنية، التي يفترض أن تقدم مقترحاتها إلى الجامعة في هذا الشأن، بينما أكد عضو من الإدارة التقنية الوطنية، أن حالة السهو تتحملها الجامعة التي يفترض أن تدعو المدير التقني الفرنسي إلى اجتماع لدراسة الوضع والاتفاق على التدابير المفترض اتخاذها لضمان تحضير جيد للمباراة القادمة. في ظل هذا الوضع، علمت «المساء» أن الإطار الوطني عبد الله بليندة، المدرب السابق للمنتخب المحلي، قد أعد مشروعا حول التدابير التقنية المفترض اتخاذها لملاقاة المنتخب التونسي، وتضمن أجندة لتجمعات اللاعبين المحليين بمعدل ثلاثة تجمعات على أقل تقدير، مع إجراء مباراتين إحداهما، على الأقل، مع منتخب دولة إفريقية أو مغاربية، كما تضمن المشروع المعروض على أنظار المدير التقني بيير مورلان، أسماء اللاعبين المحليين الذين يمكن الاعتماد عليهم في وضع تركيبة بشرية قادرة على رد الاعتبار لكرة القدم الوطنية التي تراجعت كثيرا على المستوى القاري والمغاربي. وكان فوزي البنزرتي مدرب المنتخب التونسي للمحليين قد طلب تأجيل مباراة تونس أمام المنتخب المغربي التي كان مقررا لها تاريخ 23 مارس القادم 2010 ضمن إطار التصفيات الخاصة بكأس أفريقيا للمحليين 2011، إلى موعد لاحق في انتظار رد الإتحاد الأفريقي بعد موافقة الإتحاد المغربي على الطلب. وعلى الرغم من عدم اهتمام المسؤولين المغاربة بالحدث، إلا أن مواقع عربية متعددة أكدت استبعاد فرضية التأجيل وتشبث المغرب بالتاريخ المذكور، وبالتالي إجراء اللقاء في التاريخ المحدد سلفا باعتبار أن هناك «أجندة مضبوطة ويجب احترامها». وباتت كل المؤشرات تقول بإمكانية تأهل المغرب عن منطقة شمال إفريقيا للعب المباراة الثانية، مادام أن البنزرتي قدم تصريحا أكد فيه أن المسابقة لا تشغله في إطار إعادة هيكلة المنتخب التونسي، وهو ما اعتبره المغاربة مجرد محاولة من التونسيين لتنويم المغاربة على وسادة تأهيل بالقلم. من جهة أخرى، بدأ المنتخب الليبي الاستعداد من أجل العودة إلى الساحة الإفريقية ولمواجهة المباراة المرتقبة في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي ستقام في السودان 2011، وتجمعه بالمنتخب الجزائري ذهابا في الجزائر، وإيابا في العاصمة الليبية طرابلس. وشرع المنتخب الليبي في إقامة معسكرات داخلية وخارجية لهذه المباراة حتى يعود من جديد بعد فشله في التأهل إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية بانجولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.