علمت «المساء» أن الحسين ولد سيدي عبد الله ولد الديه، القائم بأعمال السفارة الموريتانية بالرباط، عقد اجتماعا موسعا مع الهيئة الدبلوماسية لبلاده المعتمدة بالمغرب، مباشرة عقب إعلان وسائل الإعلام الدولية عن نبأ حدوث انقلاب عسكري ضد حكم الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. وقال القائم بالأعمال الموريتاني، ل«المساء» تعليقا على ما جرى: «إن ما وقع اليوم بموريتانيا لن يشذ عن الأحداث المماثلة التي سبقته»، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. وحول ما إذا كان الحزب الحاكم بموريتانيا قد ربط اتصالات مع دول يعتبرها صديقة لإعادة الأمور إلى نصابها أكد الحسين ولد سيدي عبد الله ولد الديه الذي يقوم مقام السفير الموريتاني بالرباط أن «الموريتانيين قادرون على الحفاظ على بلادهم». وفي سياق متصل، استنفرت وحدات الجيش المغربي المنتشرة على الشريط الحدودي المغربي الموريتاني قواتها، فيما نصبت قوات الدرك الملكي حواجز أمنية لتشديد المراقبة على الوافدين من الجارة موريتانيا تجاه المغرب. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن كبار المسؤولين الأمنيين بالمغرب قد عقدوا اجتماعا أمس الرباط، أفرز تشكيل خلية تتبع للوضع الأمني بموريتانيا وتداعياته على الجنوب المغربي. وتؤكد المعطيات أن المخابرات المغربية بنواكشوط، خاصة المخابرات العسكرية المعروفة اختصارا باسم «لادجيد»، تتابع بتنسيق مع المخابرات الفرنسية ما يجري بموريتانيا، إثر انقلاب الجيش ضد الرئيس المنتخب.