أكد الإطار الوطني رشيد الطاوسي، مدرب المغرب الفاسي أن تركيبته البشرية الشابة قادرة على تحقيق مسار جيد هذا الموسم، مشيرا إلى أنه سيحاول تكرار سيناريو سابق كان بطله لاعبون شبان ومدرب مقتدر اسمه الغالمي فازوا بلقب البطولة رغم فئتهم العمرية الشابة، مشيرا في حوار أجرته معه «المساء» إلى أنه لا خوف على الماص في السنين القادمة، وأنه بصدد تكوين فريق مستقبلي يهابه الجميع. فريق المغرب الفاسي هو الفريق الوحيد الذي لم يقدم على انتدابات عديدة مقارنة مع فرق أخرى لماذا؟ صحيح، فالانتداب الوحيد الذي أقدمنا عليه يهم استقدام المدافع سمير الزكرومي، وحسب منظوري الخاص فالانتدابات ليست بالكم بل بالكيف، والميركاتو فتح لانتداب العنصر الضروري لتغطية النقص لدى الفريق في مركز ما، وهو ما حصل بالنسبة إلى المغرب الفاسي فالفريق عانى في مرحلة الذهاب من بعض النقص على مستوى الدفاع، لذا حاولنا أن ننتدب لاعبا بمواصفات معينة للمركز السالف. لكن المكتب المسير يؤكد أن عدم إجراء انتدابات سببه الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق؟ نعم، فالفريق يعاني حاليا من أزمة مالية خانقة، ومجموعة من اللاعبين لم يتوصلوا بمنحة التوقيع، وهي أمور تدفع إلى التريث قبل أي انتداب، لكن أنا أفضل العمل مع هذه التركيبة، الجاهزة والمنسجمة، التي رغم الأزمة المالية واعية بالمسؤولية الملقاة عليها، وحققت نتائج أبهرت الجميع، فنحن حاليا فريق ينافس على اللقب وينافس فرقا انتدبت خيرة لاعبي الدوري الوطني، والطاقم التقني والمكتب المسير يراهنان حاليا على شبان الفريق، الذين فضلنا أن يلتحق عدد منهم بالفريق الأول ويعززوا تركيبة الفريق في مرحلة الإياب. تكلمت عن شبان الفريق، وهناك من يشبه العمل الحالي لرشيد بعمل سابق مع إطار وطني له مكانة خاصة لدى مشجعي الماص، هو المدرب الغالمي، الذي نجح بتركيبة شابة في إهداء الماص لقب البطولة الوطنية؟ نعم، حدث هذا قبل أزيد من عشرين سنة، ومن يدري قد يتكرر نفس الشيء، حاليا، ونتوج أبطالا الموسم الجاري، فشبان الفريق توجوا العام الماضي بلقب البطولة الوطنية للشبان، والعديد من هؤلاء اللاعبين يعززون مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، من الضروي منح الثقة لهؤلاء، وهذا ما نحاول السير عليه هذا العام، فمجموعة منهم خاضوا نهائي كأس العرش ومرحلة ذهاب الدوري الوطني، وهم على استعداد لخوض شطر الإياب ومنافسات الكاف، بالإضافة إلى الأسماء الشابة الأخرى التي التحقت بالفريق خلال مرحلة الاستعدادات الحالية. وأنا على يقين من أن السياسة المتبعة حاليا ستعود بالنفع على الفريق، إذ لا خوف على الماص في السنين القادمة. هل كنتم تتوقعون تحقيق مكتسبات من قبيل خوض نهائي كأس العرش والظفر باللقب الفخري لقب الخريف؟ صراحة لا، فهي مكتسبات تحققت في ظرف وجيز لا يتجاوز ستة أشهر، وهي مكتسبات تدفع إلى مضاعفة الجهود للاستمرار على هذا المنوال، لكن كل هذا كان ثمرة مجهود جماعي متكامل، فحينما قدمت إلى الفريق غادرته سبعة عناصر احتلت مع الفريق المركز التاسع الموسم الفارط، كما أنني وجدت بعض العناصر التي لم يكن يعتمد عليها كثيرا، قارن معي مثلا قادر فال الموسم الماضي بفال الموسم الجاري، ولاعبون آخرون كلحراري وتيغانا، هناك تغيير ملموس، انتقلت عدواه إلى اللاعبين الجدد كتيغانا والحموني، والنتيجة ظاهرة للعيان، وهي ثمرة طموح وأداء فريق واستمرارية، وليس نتيجة حظ، أتمنى أن تتكاثف الجهود، ولمَ لا التتويج بلقب البطولة الوطنية أو كأس العرش، بالرغم من أن هذه الآمال لن تكون سهلة أمام فرق قوية كالرجاء وأولمبيك خريبكة والوداد، لكن رغم كل هذا فالغاية الكبرى هو تكوين فريق للمستقبل، وإنهاء الموسم ضمن الفرق الأربعة الكبار هي بحد بذاته إنجاز، وإضافة إلى سيرتي الذاتية. ألا ترى أن التحول من مدير رياضي لفريق عالمي كالعين، وما يعني ذلك من أجر شهري كبير وغيرها من الإمكانيات والعودة إلى المغرب للتدريب مجازفة؟ نعم، إنها تجربة كبيرة بكل المقاييس، فالمدير الرياضي يملك مفاتيح إستراتيجية عامة للفريق وآفاقه المستقبلية، والإنجازات التي حققت وتحقق حاليا هي نتيجة العمل الذي قمت به أنا ومجموعة من الأطر، لكن عيب مهمة المدير الرياضي أن مجهودك لا يحسب لك بل يحسب للآخرين، أو كما نقول المدير الرياضي هو جندي الخفاء، أنا بطبيعتي شخص يحب العمل الميداني وأفضل العمل كمدرب على العمل كمدير تقني أو مدير رياضي، فالمدرب بمثابة رب العائلة، وكم أشعر بالفخر حينما ألتقي لاعبا سبق أن أشرفت على تدريبه ويقول لي: «أنت من يعود إليه الفضل في ا أصبحت عليه حاليا».