أكد الإطار الوطني رشيد الطاوسي ان فوز فريقه المغرب الفاسي بلقب الخريف لأول مرة بعد سنوات طويلة هو ثمرة الثقة التي جسدتها إدارة الفريق في شخصه والتي انعكست بشكل إيجابي على المجموعة ككل، وقال في حوار خص به العلم بأنه يراهن هذا الموسم على صياغة فريق نموذجي بشخصية البطل قادر على ربح رهان التحدي والمنافسة على لقب البطولة. وأضاف أن فريقه يخوض المنافسات الإفريقية بنفس العزيمة ويسير على خطى فريق الفتح لتشريف كرة القدم المغربية مشيرا أن الماص سيعزز صفوفه بلاعبين جدد خلال الميركاتو الشتوي وحتى يكون في مستوى الرهانات التي تنتظره، وبخصوص أولى مبارياته في الشطر الثاني من البطولة ضد أولمبيك خريبكة جزم الطاوسي بصعوبتها دون أن يبخس حظوظ فريقه في المراهنة على المفاجأة وقلب الطاولة على خصمه الخريبكي. واعتبر الطاوسي أن الانضباط واحترام الوقت والجدية في العمل والعلاقة المتينة بين اللاعبين هي أبرز سمات فريقه المغرب الفاسي مشيدا بالدور الكبير الذي يلعبه المكتب المسير بتوفيره لجميع الظروف المساعدة على ممارسة سليمة خالية من كل الشوائب. س: كيف هو شعورك وأنت تفوز بلقب الخريف رفقة المغرب الفاسي؟ ج: أولا أنا سعيد بحصولنا على لقب الخريف وهو لقب رمزي له أكثر من دلالة والحمد لله أن فريق المغرب الفاسي أنهى الشطر الأول من البطولة في المرتبة الأولى وهذا الوضع يفرض علينا كمجموعة متكاملة سواء المكتب المسير أو الطاقم التقني والطبي والإداري واللاعبين بذل مزيد من الجهد ورفع مستوى التحدي من أجل المنافسة على لقب البطولة خصوصا أن جميع الظروف متوفرة سواء المادية أو البشرية لتحقيق هذا المبتغى الذي غاب عن خزينة الفريق لمدة طويلة. وأظن أن جميع مكونات المغرب الفاسي راضية على أداء الفريق وتنتظر منه المزيد لإعادة أمجاد الزمن الجميل وبالمناسبة أشكر جميع الجماهير الفاسية التي لم تبخل علينا بالدعم والمساندة أينما حللنا وارتحلنا. س: بعد ذهاب جيد أي رهانات يضعها الطاوسي أمامه هذا الموسم له رفقة المغرب الفاسي؟ ج: إنني أشتغل وفق عقدة أهداف واضحة وبرنامج صريح ولا أترك الأشياء للصدفة، هذا يعني أني توافقت مع إدارة الفريق على أهداف من جملتها أن ننجح في صياغة فريق نموذجي بشخصية البطل بمقدوره ربح التحدي ومهيئا له وكل ذلك يتطلب منا إيجاد الأرضية التي نحن بصدد التوفق فيها بالتدريج، خصوصا وأنني أعمل رفقة مكتب مسير يعمل بطريقة احترافية ويفهم ما له وما عليه، وإن شاء الله سوف ننافس على الألقاب. س: على ذكر الألقاب هل الطاوسي يضع أمام عينيه لقب بطولة هذا الموسم؟ ج: كما قلت سابقا نحن داخل فريق المغرب الفاسي نسعى هذا الموسم إلى تكوين فريق للمستقبل وتأهيله للاحتراف دون أن نسقط من حساباتنا أننا سوف ندافع عن حظوظنا كاملة في المنافسة على إحدى المراتب الأمامية وإذا جاء اللقب فمرحبا به، لأنه صراحة كم سيكون أحلى وأروع إذا توجت بلقب هذه السنة مع فريق أكن له كل الاحترام والتقدير. س: أي تفسير تقدمه لهذه النتائج الإيجابية التي بصم عليها الفريق بوأته صدارة الترتيب؟. ج: أظن أنني أثق في العمل الذي أنجزه وأيضا في قيمة ما سطرناه خلال بداية الموسم، وبطبعي لا أومن بالاستعجال لأن العبرة بالخواتم والحمد لله الفريق يسير في خط تصاعدي واعتلاؤه صدارة الترتيب والتتويجبلقب الخريف، والأكيد أن الماص استعاد قوته ولحمته وهذا ما هو موجود حاليا على أرض الواقع، وإن كانت هناك من كلمة سر في الموضوع فهي مرتبطة بالثقة المتبادلة بيني وبين المكتب المسير. س: هل أنت محظوظ بالعمل رفقة مكتب مسير يضع الاستقرار على رأس آليات عمله؟ ج- هذا أكيد ولايحتاج إلى المزايدة، وأجزم بأن الاشتغال مع إدارة من هذا الحجم وبهذا الفكر الاحترافي ساعدني كما ساعد المجموعة أيضا وهذه أشياء لا أنكرها، وحين يحالف الحظ إطارا ما احترافيا للعمل في بيئة احترافية فإن النتيجة لايمكنها إلا أن تكون بمثل ما يحصل حاليا وهذا من فضل الله بأن يضع عبده في الإطارات التي تساعده وتذلل له الصعاب وتوفر له أرضية الاشتغال. س: كيف تتوقع الشطر الثاني من البطولة الوطنية؟ ج - أعتقد أن الشطر الثاني من الدوري المحلي سيكون مغايرا عن الأول بالنظر إلى المشاكل التي كانت تتخبط فيها بعض الأندية في بداية الموسم بسبب الامكانيات المادية أو تغيير المدربين، إذ تضطر بعض الفرق تأجيل استعدادها للموسم إلى غاية إنهاء الشق الإداري وما يترتب عنه من مشاكل ولذلك أرى أن الشوط الثاني للبطولة سيكون أفضل على المستوى التقني. س: أنتم الآن مقبلون على اللعب على واجهتي البطولة والكأس الإفريقية هل أنتم قادرون على ذلك؟ ج - نعم بكل تأكيد وأنا أدرك جيدا هذا المعطى نحن نعمل وفق استراتيجية تساعدنا على اللعب على عدة واجهات، لدينا تركيبة بشرية جيدة يسودها الانضباط واحترام الوقت والجدية في العمل والعلاقة المتينة بين اللاعبين ومكتب مسير في المستوى المطلوب، والحمد لله كل هذه المعطيات مجتمعة تؤهلنا لخوض البطولة والمنافسات الإفريقية بشكل جيد، كما أن الأدوار التمهيدية في هذه المسابقة غالبا ماتكون نوعا ما سهلة عكس الأدوار الأخرى أي دور المجموعات وإن شاء الله سنعمل جاهدا من أجل التوفق في هذه المهمة لإعادة الفريق للواجهة من جديد. س: هل سيعرز الفريق صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية؟ ج- نحن بحاجة إلى قلب هجوم ومدافع لسد الخصاص الذي يعانيه الفريق في هذه المراكز، لدينا تصور محدد ونجاحه رهين بوجود لاعبين وازنين لسد الخصاص ومدى نجاعة المفاوضات مع فرقهم وقبل ذلك، هل أولئك اللاعبون لهم استعداد للدفاع عن قميص المغرب الفاسي، وهذا الأمر يتطلب التريث لإيجاد قطع غيار وازنة عكس ما يراه بعض المتتبعين الذين يعتبرونه سهلا علما أن هناك فرقا متشبثة بلاعبيها وغير مستعدة للتنازل عنها في الوقت الحالي عكس فرق أخرى تستغل فترة الميركاتو الشتوي لتحسين مردودها المالي عن طريق تسريح بعض اللاعبين. س: ألا ترى أنه من الصعب على الماص إيجاد مواصفات معينة في اللاعب المراد جليه؟ ج: بالفعل فإن اللاعبين الوازنين معدودون على رؤوس الأصابع بداية من حراسة المرمى ووصولا الى خط الهجوم وكل الأندية ترغب في انتدابهم ورغم ذلك سنحاول ما أمكن استقطاب لاعبين نرى فيها الاضافة النوعية للفريق علما أن المنافسة تكون شديدة في فترة الانتقالات الشتوية لرغبة الأندية في تعزيز صفوفها والدليل أن المفاوضات يشوبها التكتم والسرية مخافة دخول أندية أخرى على خط المنافسة. س: ماهي الاستراتيجية التي ستنهجونها لخوض البطولة والكأس الإفريقية ج: نحن داخل المغرب الفاسي أعددنا استراتيجية لإعداد الفريق للمنافسة على الواجهتين وفق برنامج محدد من خلاله سندخل تربصا إعداديا من أجل الاستعداد للمباراة القادمة برسم الدور التمهيدي ضد الفريق البنيني الذي لانعرف عليه أي شيء يذكر على اعتبار أنه فريق مغمور. أعتقد أنه لدينا تركيبة بشرية جاهزة سنعززها بلاعبين وازنين بإنكانهما إعطاء دفعة قوية للفريق الذي ينافس أيضا على مستوى البطولة، سنأخذ بطبيعة الحال مباراة بمباراة على غرار فريق الفتح الرياضي الذي نتمنى أن نسير على خطاه و نهجه التكتيكي لأنه فعلا شرف كرة القدم المغربية بتتويجه بكأس الاتحاد الإفريقي. س: البطولة أصبحت تدار بأطر وطنية صرفة هل يمكن القول إن المدرب الوطني أصبح محل ثقة من طرف رؤساء الأندية.؟ ج: بكل تأكيد والدليل ما صنعه المدرب والإطار الوطني الشاب الحسين عموتة رفقة الفتح الرياضي وهذا يعد مفخرة لنا جميعا ونحن ناضلنا من أجل وضع الثقة في الأطر الوطنية منذ زمن بعيد، وأنتم تعلمون قضيتي مع المنتخبات الوطنية، الحمد لله رؤساء الأندية تفطنوا لقيمة المدرب الوطني ورموا وراء ظهرهم سمفونية أن مطرب الحي لا يطرب والدليل أن البطولة تدار الآن بأطر وطنية شابة وهذا في حد ذاته مكسب لنا جميعا.