الحسين عموتة: الظفر بالكأس الثمينة سيكرس قناعة الفريق الرباطي بأنه فريق قوي وله مكانة متميزة بين باقي الأندية الكبيرة أكد الحسين عموتة، مدرب فريق اتحاد الفتح الرياضي لكرة القدم، أن فريقه يتطلع بشغف كبير إلى إضافة لقب تاريخي آخر إلى سجله إذا ما تيسر له الفوز بكأس العرش لموسم 2009-2010 في المباراة النهائية التي ستجمعه بفريق المغرب الفاسي يوم غد الخميس بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وذكر عموتة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الظفر بهذه الكأس الثمينة سيكرس قناعة الفريق الرباطي بأنه فريق قوي وله مكانة متميزة بين باقي الأندية الكبيرة ، خاصة وأنه سبق أن فاز بالكأس أربع مرات وخسر النهاية الموسم الماضي، وأن عليه تأكيد مكانته الكروية من خلال نيل الكأس الفضية. واعتبر الحسين عموتة أن فرص الظفر باللقب ستكون متكافئة بين الفتح الرياضي والمغرب الفاسي والذي ضاع منه السنة الماضية أمام الجيش الملكي، بيد أن الظروف تختلف هذه السنة خاصة وأن لاعبي الفتح كسبوا تجربة كبيرة وبلغوا مرحلة مهمة من النضج على جميع المستويات. وأوضح أنه لم يسقط من حساباته كون الفريق الخصم « يتمتع بمؤهلات محترمة ويتوفر على تركيبة بشرية منسجمة وإدارة كبيرة وطاقم تقني في المستوى، إضافة إلى مقومات أخرى أهلته لاحتلال مرتبة مشرفة في البطولة الوطنية». وأبرز عموتة، في هذا الصدد، أن مؤهلات الفريق الخصم لاتعني إطلاقا أن الفتح أقل مستوى ولاسيما أنه نجح في بلوغ المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية بعد تجاوزه أعتد الأندية الإفريقية، مشيرا إلى أن الفريق الذي سيكون أكثر تركيزا واستغلالا للفرص المتاحة، والذي سيتجنب الوقوع في الأخطاء، سيتمكن حتما من الفوز بالكأس. وقال ، إنه سطر برنامجا إعداديا للاعبين تحسبا لهذه المباراة التي وصفها ب»القوية» ، يتضمن حصصا تدريبية عادية حتى يجنب اللاعبين الضغط النفسي الذي قد يؤثر سلبا على معنوياتهم. وذكر بأن الاستعدادات لهذا الموعد الكروي الهام تجرى في ظروف «ممتازة» وأن اللاعبين يدركون جيدا أهمية الرهان ومستعدون للدفاع عن قميص الفريق والفوز بالمباراة ، وهي الإرادة ذاتها التي تحذو مسيري الفريق من أجل رفع هذا التحدي الجديد. ولم يبد عموتة أي قلق بشأن غياب ثلاثة لاعبين أساسيين ، إثنان منهم في الدفاع وهما عبد الفتاح بوخريص ويوسف شفيق، والثالث في وسط الميدان ويتعلق الأمر بمراد الزيتوني، لأن « البديل سيقوم بالمهمة وسيكون عند حسن الظن». وأكد من جهة أخرى، أن الفريق الرباطي يتوفر على مجموعة متكاملة وملتحمة إضافة إلى أنه يمتاز بخاصيات تجعل منه فريقا قويا، مؤكدا أن المجموعة ستعمل خلال المباراة النهائية على فرض أسلوب لعبها خاصة وأن جميع العناصر على بينة من قوتهم كمجموعة متكاملة ستبذل كل ما في وسعها إجراء مباراة في المستوى. وأردف الإطار الوطني قائلا إنه «مهما تكن النتيجة فإن بلوغ فريق اتحاد الفتح الرياضي المباراة النهائية يعد في حد ذاته إنجازا تاريخيا بالنظر إلى الظروف التي مر منها الفريق في السنوات الأخيرة، وكثرة المباريات التي خاضها الفريق سواء في البطولة أو كأس العرش أو كأس الكونفدرالية الإفريقية (16 مباراة ثمانية بالمغرب ومثلها بإفريقيا). وعبر في الختام عن أمله في « أن يقدم الفريقان مباراة في المستوى ترقى إلى تطلعات الجمهور المغربي وقيمة هذا الحدث الكبير». من جانبه قال مدرب فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، رشيد الطاوسي إنه « يتحتم على الفريق عدم تضييع فرصة الظفر بكأس العرش وانتزاع الفوز . وأضاف الطاوسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن المهمة الأساسية لعناصر الفريق الفاسي تكمن في التعامل بذكاء مع هذه المباراة النهائية التي ستكون حتما قوية أمام فريق الفتح الرياضي ، الذي يتميز بخط هجومي فعال. وأوضح رشيد الطاوسي، أن زملاء تيغان والشيحاني وبورزوق باستطاعتهم تحقيق نتيجة إيجابية بالنظر إلى تجربتهم ومؤهلاتهم التقنية والبدنية، معتبرا أن « الفوز سيكون الهدف الوحيد إذ يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لفريق المغرب الفاسي الذي ضيع فرصة التتويج بكأس العرش الثمينة في مناسبتين». واعتبر الإطار الوطني، أنه « تم تحقيق الأهم ، ويتعين الآن على فريق المغرب الفاسي الاستماتة إلى آخر لحظة لانتزاع لقب كأس العرش 2009 -2010». وأشار إلى أنه بعد الفوز الذي حققه الفريق الفاسي في نصف النهاية على فريق النادي القنيطري (1 -0) ، خضع اللاعبون لتداريب مكثفة استعدادا لهذه المباراة النهائية الهامة. وأضاف الطاوسي، بعد الاقرار بأن هذه النهاية لن تكون بالمهمة اليسيرة بالنسبة للفريق الفاسي، أن على مجموعته استغلال جميع إمكاناتها التقنية والبدنية حتى تتمكن من إضافة لقب جديد إلى سجلها. وأشاد ، من جهة أخرى، بمهاجمي فريق الفتح الرياضي « خط هجوم فريق الفتح يتميز بالسرعة ويستغل أدنى خطأ في الدفاع لتسجيل الأهداف . المهاجمون يتمتعون بالقدرة على الاختراق وهو ما يشكل نقطة قوة. وقال إن فريق المغرب الفاسي ، بماضيه الحافل، « يبقى فريقا يجب أن يضرب له ألف حساب في مثل هذه اللقاءات، كما يبرز ذلك المشوار المتميز الذي قطعه قبل بلوغ النهاية». يذكر أن اتحاد الفتح الرياضي أزاح في طريقه إلى المباراة النهائية لكأس العرش أندية شباب هوارة في دور سدس عشر النهاية (0-1) وأولمبيك خريبكة 2-1 في دور الثمن ، قبل أن يفوز على فريق شباب المحمدية 0-0 (3-5 ضربات الترجيح) في دور الربع والدفاع الحسني الجديدي 1-0 في دور نصف النهاية. أما فريق المغرب الفاسي ، بطل المغرب أربع مرات (1965 و1979 و1983 و1985) فقد أحرز لقب كأس العرش مرتين (1980 و1988) وخاض النهاية تسع مرات ( 66 و71 و74 و80 و88 و93 و2001 و2002 و2008).