ما يميز المباراة النهائية (رقم 53) لمسابقة كأس العرش لكرة القدم برسم موسم 2009 - 2010، المقررة اليوم الخميس، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، ابتداء من الرابعة والنصف بعد الظهر، بين اتحاد الفتح الرياضي والمغرب الفاسي، أنها مغربية خالصة بين إطارين وطنيين، ممارسة، وتكوينا، وتأطيرا، ويتعلق الأمر بالمدربين رشيد الطاوسي (الماص)، والحسين عموتة (الفتح). من هذا المنطلق، بات مدرب المغرب الفاسي، رشيد الطاوسي، أستاذ التربية البدنية سابقا، والحسين عموتة، مدرب اتحاد الفتح الرياضي، الذي سبق أن كان لاعبا بفريق الاتحاد الزموري للخميسات، عريسي نهائي كأس العرش، بعدما أزاحا من طريقهما، على التوالي في دور نصف النهائي، النادي القنيطري، تحت قيادة الأرجنتيني أوسكار فيلوني، والدفاع الحسني الجديدي، بإشراف خالد كرامة، الإطار الوطني القادم من تجربة دولية ببلجيكا. ولم يخف الإطاران معا صعوبة موقفهما في المباراة النهائية، إذ أقر الطاوسي بأنها لن تكون مهمة يسيرة بالنسبة للفريق الفاسي، قبل أن يؤكد أن مجموعته مطالبة باستغلال جميع إمكاناتها التقنية والبدنية، حتى تتمكن من إضافة لقب جديد إلى سجلها. واعتبر رشيد الطاوسي أنه حقق الأهم، عندما وصل الفريق الفاسي إلى النهاية، "يتعين الآن على عناصر الفريق الاستماتة إلى آخر لحظة لانتزاع لقب كأس العرش 2009 – 2010". ويواصل الفريق الفاسي البحث عن لقبه الثالث، بعد لقبي 1980 و1988، علما أنه خسر سبع نهايات سنوات 66، و71، و74، و1993، و2001، و2002، و2008. أما الحسين عموتة فاعتبر أن فرص الظفر باللقب ستكون متكافئة بين الفتح الرياضي والمغرب الفاسي، الذي ضاع منه السنة الماضية أمام الجيش الملكي، "بيد أن الظروف تختلف هذه السنة، خاصة أن لاعبي الفتح كسبوا تجربة كبيرة، وبلغوا مرحلة مهمة من النضج على جميع المستويات"، مقرا، في السياق ذاته، أن منافس فريقه يتمتع بمؤهلات محترمة، ويتوفر على تركيبة بشرية منسجمة وإدارة كبيرة، إضافة إلى مقومات أخرى أهلته لاحتلال مرتبة مشرفة في البطولة الوطنية. ولم يبد عموتة أي قلق بشأن غياب ثلاثة لاعبين أساسيين، وهم عبد الفتاح بوخريص، ويوسف شفيق، ومراد الزيتوني، لأن "البديل سيقوم بالمهمة وسيكون عند حسن الظن، موضحا أن الظفر بهذه الكأس الثمينة سيكرس قناعة الفريق الرباطي بأنه فريق قوي، سيما أنه نجح في بلوغ المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية". وهذه هي المرة السابعة، التي يبلغ فيها الفريق الرباطي المباراة النهائية لكأس العرش، علما أنه سبق له أن عانق الكأس الفضية أربع مرات سنوات 1967، و1973، و1976، و1995، وخسر نهايتي 1960، و2009.