تفقد عبد الحق بن شيخة مدرب المنتخب الجزائري ملعب تشاكر، مرفوقا ببعض الأعضاء المنتمين للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بغية الوقوف بنفسه على سير الأشغال بملعب تشاكر ومعرفة ما إذا سيكون الملعب جاهزا قبل المباراة المبرمجة شهر مارس المقبل أمام المغرب أم لا. وتبين لمدرب المنتخب الجزائري بعد الزيارة التفقدية التي قام بها بأن الشركة المكلفة بالأشغال شرعت في مهامها ولن تنتهي منها إلا بعد نهاية الموسم الكروي الحالي، أي في غضون 6 أشهر. وأراد التأكد من ذلك بنفسه، مما جعله يبرمج هذه الزيارة المفاجئة التي استغرقت حوالي ساعة كاملة تلقى فيها بن شيخة شروحات مفصلة عن سير الأشغال واستحالة أن تكون الأرضية جاهزة قبل منتصف شهر مارس المقبل. واقتنع بن شيخة بأن ملعب تشاكر لن يكون جاهزا قبل مباراة المغرب، حيث اقترح على القائمين عليه الإسراع في الأشغال، رغبة في أن يكون جاهزا قبل لقاء المغرب، لكن القائمين على المشروع أكدوا له استحالة إنهاء الأشغال أو جاهزية أرضية الميدان قبل موعد المغرب، مما جعله يحذف ملعب تشاكر من قائمة الملاعب، التي وضعها لاستقبال منتخب أسود الأطلس، ليبقى الخيار المطروح حاليا هو ملعب عنابة مثلما كشفت عنه «الشروق» الجزائرية. ويسعى القائمون على المشروع، الذين أكدوا لمدرب المنتخب الجزائري أن عملية زرع الأرضية ستكون هي الأخيرة، على أن تكون جميع المدرجات مغطاة وفق ما هو متفق عليه في المشروع، إضافة إلى إعادة قنوات صرف المياه وترميم المنصة الشرفية وغرف حفظ الملابس. وهذه الأشغال لن تنتهي قبل شهر يونيو المقبل، حسب القائمين على المشروع. ولتجاوز هذا الارتباك ستكون وجهة مدرب «الخضر» في الأيام القليلة المقبلة كلا من ولايتي تلمسان وقسنطينة من أجل معاينة أرضيتي ملعبي العقيد لطفي والشهيد حملاوي. وهذا لتحديد الملعب الذي سيحتضن المباراة الودية للجزائر أمام تونس يوم 9 فبراير المقبل، والرسمية أمام منتخب المغرب يوم26 مارس المقبل، ضمن تأهيلات كأس أمم إفريقيا 2014. وأصيب عبد الحق بن شيخة، الذي كان زار ملعب تشاكر بالبليدة، بخيبة أمل نظرا للحالة المزرية التي وجد عليها أرضية الملعب. كما أنه تأكد بعين المكان أن أشغال تهيئة هذا الملعب لن تنتهي قبل يوم25 مارس القادم. وكان ملعب19 ماي بعنابة سيكون الحل لولا وضعية أرضيته، التي ليست على ما يرام في الفترة الحالية، وما عدا ذلك فالمرافق الأخرى تساعد على احتضان المواجهتين. و قد تقرر الاختيار بين ملعبي تلمسان وقسنطينة، فالأول، حسب المعلومات التي بحوزة الطاقم التقني، يمتلك أرضية من أحسن ما يوجد في الملاعب الجزائرية حاليا، لكن المشكل المطروح يتمثل في مكان إقامة الوفود