فصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الملعب، الذي سيحتضن مباراة الجزائر والمغرب في مارس المقبل برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، واختار رسميا ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة عوض ملعبي 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة وملعب عنابة. وجاء اختيار ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة نتيجة عدّة معطيات، أهمها تعوّد اللاّعبين على أرضيته، واعتبارها الأفضل مقارنة بأرضيتي ملعبي 5 جويلية وملعب عنابة، رغم أنه لم تتم إعادة تجديد أرضيتي الملعب الأولمبي وتشاكر في الصيف الماضي، حيث تأجّل ذلك إلى ما بعد إجراء مباراة «الخضر» أمام المنتخب المغربي. وتباحث محمّد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مع المدرّب الجزائري عبد الحق بن شيخة في مسألة خيار الملعب، حيث أسقط الرجلان ملعب عنّابة لسوء أرضيته من جهة، وعدم توفّر فنادق كثيرة لضيوف الجزائر من الرسميين من جهة أخرى. واعتبر المدرب الجزائري بأن الاستقبال بالبليدة أو العاصمة يوفّر على لاعبي «الخضر» القادمين من أوروبا عناء التنقّل إلى شرق البلاد، لكون الرحلات من أوروبا إلى عنّابة قليلة، مضيفا أن برمجة رحلة إضافية من العاصمة إلى عنّابة قد تتسبّب في إرهاق اللاّعبين الجزائريين وستخدم أكثر المنتخب المغربي. ويراهن عبد الحق بن شيخة أيضا على ملعب البليدة لكون «الخضر» يعسكرون في العاصمة بنادي الجيش ببني مسّوس وسيكون بمقدورهم الاستفادة من ميادين كثيرة لإجراء الحصص التدريبية دون عناء، قبل اللاتنقاّل إلى البليدة التي لا تبعد سوى بنحو 50 كلم عن العاصمة. من جانب آخر، اقترح عبد الحق بن شيخة على رابح ماجر منصب مستشار عام في المنتخب الجزائري وبصلاحيات واسعة، غير أن ماجر فضّل اتصالا رسميا من الاتحاد الجزائري ، وهو ما لم يحدث، في الوقت الذي فضل المدرّب الفرنسي جيرار جيلي العودة إلى قطر لخوض تجربة جديدة واعتذر لمسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم. ومنح الاتحادي لعبد الحق بن شيخة حرية اختيار المدرّب المناسب قبل موعد مباراة الجزائر وتونس الودية المقررة أيضا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم التاسع من شهر فبراير المقبل.