سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والي آسفي يهدد في اجتماع رسمي بمتابعة جميع المسؤولين الذين تلاعبوا بالمشاريع التي دشنها الملك أوقف مهندسا خلال عرض و خاطبه: «الله يْخليكْ هنا ماشي بلاصة الكْذوب»
شهد اجتماع رسمي، ضم كلا من عبد الله بن ذهيبة، والي آسفي الجديد، ومصالح التعمير في المدينة ومؤسسة العمران وكبار مسؤولي مجلس المدينة، تلاسنا حادا بين الوالي وبعض المهندسين والمسؤولين في التعمير، بعد أن أوقف الوالي تدخلا لأحد المهندسين بخصوص الوضع في المدينة القديمة وخاطبه بالقول: «الله يْخليك، هنا ماشي بْلاصة الكْذوبْ». وكان والي آسفي خلال الاجتماع المذكور قد هدد علانية بمعاقبة ومتابعة جميع من ثبت تورطه في التلاعب بالمشاريع التي قدمت للملك محمد السادس سنة 2008. وقالت مصادر حضرت الاجتماع إن الوالي تفاجأ بالتوقف غير المفهوم لجميع المشاريع التي دشنها الملك قبل 3 سنوات، مضيفا أن الوالي بن ذهيبة أخبر جميع من حضر الاجتماع أنه سيقوم شخصيا بإجراء افتحاص وتتبع وتدقيق في ملابسات توقف مشاريع الزيارة الملكية. واستنادا إلى مصادر حضرت اللقاء، فإن الوالي نبه بأسلوب حاد إلى أن «زمن الكذوب انتهى»، حسب تعبيره، وشدد على أنه ليس مقبولا أن تبقى مشاريع مهمة دشنها الملك في زيارته لسنة 2008 حتى الآن من غير تقدم، مضيفا أنه سيحدث لجانا يعهد إليها بتتبع تنفيذ ما تمت برمجته خلال الزيارة الملكية وأنه سيسهر شخصيا على تقديم كل من ثبت تورطه في التلاعب وتأخير هذه المشاريع المهمة للمحاسبة. وقد تدارس اللقاء الوضع في المدينة القديمة لآسفي ومشروع إعادة هيكلتها، حيث رفض الوالي الجديد بعض آليات تنفيذ إعادة الهيكلة وطالب بعدم المساس بالمنازل القديمة الآيلة للسقوط وبالعمل بسرعة على ترميمها وإعادة إيواء القاطنين فيها، عوض هدمها وترحيل الأُسر، مضيفا أن الوضع في المدينة القديمة جد مخجل ولا يحتمل الكذب، في رده على تدخل لأحد المهندسين، أثنى على الوضع داخل المدينة القديمة. وقالت مصادر حضرت اللقاء إن الوالي بن ذهيبة كان حادا في تدخلاته وإن أغلب المسؤولين الذين حضروا اللقاء لم يكونوا متعودين على هذا النوع من الاجتماعات الرسمية، فيما أفادت مصادر أخرى «المساء» أن مسؤولي مؤسسة «العمران» وجدوا أنفسهم في حرج كبير، بعد أن وجه الوالي نقده الشديد لبطء وتوقف تنفيذ المشاريع العمرانية وهيكلة الأحياء الهامشية التي التزمت بها «العمران» أمام الملك خلال زيارته لآسفي سنة 2008.