مباشرة بعد عودته من اجتماع ضم وزير الداخلية وولاة وعمال المملكة بتطوان، اتخذ والي آسفي عدداً من قرارات العزل والتعويض في صفوف رجال سلطة ورؤساء أقسام. فبعد أن جرى التمديد في عطلة مدير ديوانه بعشرين يوما وتعويضه برجل سلطة، وقع العربي الصباري الحسني، والي آسفي، أول أمس على مذكرة عزل رئيس قسم التعمير بعمالة آسفي. و تشير المعطيات, التي تتوفر عليها «المساء» بهذا الخصوص إلى أن والي جهة عبدة دكالة عامل إقليمآسفي قام، أول أمس، بالتوقيع على مذكرة عزل رئيس قسم التعمير بعمالة آسفي وتعويضه بأحد المهندسين الذين كانوا يشتغلون بجماعة آسفي بياضة قبل التجميع الحضري للجماعات الحضرية الثلاث في إطار مجلس المدينة الحضري. هذا في الوقت الذي نفى أكثر من مصدر ممن اتصلت بهم «المساء» للبحث عن أسباب هذا العزل معرفتهم الدقيقة بأسبابه، في وقت تشير فيه مصادر أخرى إلى تقارب توقيت قرار عزل رئيس قسم التعمير بالعمالة مع رجوع والي آسفي من اجتماع ضم وزير الداخلية مع ولاة وعمال المملكة مباشرة بعد مراسيم حفل الولاء واحتفالات عيد العرش بتطوان. و كان وزير الداخلية، مولاي الطيب الشرقاوي، قد حث مسؤولي الإدارة الترابية خلال اجتماعه معهم على ضرورة التشديد في مراقبة البناء العشوائي واعتماد مقاربة جديدة للقضاء على مدن الصفيح وإعادة الإسكان والهيكلة، وهي التوجيهات التي، برأي مصادرنا، عجلت باتخاذ قرار عزل رئيس قسم التعمير بعمالة آسفي فور رجوع والي الجهة من اجتماع الولاة والعمال مع وزير الداخلية. و في سياق متصل، عبر مصدر نافذ بولاية آسفي أن قرار التمديد في عطلة مدير ديوان والي جهة عبدة دكالة، جاء أيضا بعد أن قرر مدير الديوان أخذ عطلته الصيفية بدون موافقة قبلية للوالي، وأنه أصر على أن يكون في عطلة بخلاف التوجيهات المركزية التي تحث رجال السلطة والمسؤولين الحكوميين على تأجيلها إلى ما بعد عيد العرش، وأن مدير الديوان غاب بحكم عطلته عن التحضير لاحتفالات عيد العرش، وهو ما اعتبره رؤساؤه خطأ جسيما يستدعي التمديد في عطلته قبل النظر في وضعه الإداري فيما بعد، بحسب مصدرنا.