أبلغ مصدر نافذ مقرب من ولاية آسفي أن مدير ديوان والي جهة عبدة دكالة عامل إقليمآسفي قد جرى، على غير العادة، التمديد له في عطلته الصيفية بعد أن قامت وزارة الداخلية بإضافة 20 يوما أخرى للثلاثة أسابيع التي طلبها واستنفدها مدير ديوان الوالي الذي شغل هذا المنصب قرابة سنتين. ووفق المعطيات التي توصلت بها «المساء» من مصدر رسمي، فإن وزارة الداخلية عبر الكاتب العام لعمالة آسفي اتصلت بمدير ديوان الوالي, أياما قليلة قبل انتهاء فترة عطلته الصيفية لتخبره بأن عليه البقاء على وضعه الحالي والاستفادة من 20 يوما إضافية، دون الالتحاق بمقر عمله. و أشار مصدرنا إلى أن وزارة الداخلية استدعت على عجل أحد الأطر الشابة في الإدارة الترابية، ليشغل منصب قائد بمنطقة سيدي واصل، ليعوض مدير ديوان الوالي وليملأ فعليا المهام الرسمية التي كان يقوم بها، في وقت لم توضح فيه وزارة الداخلية رسميا القصد من هذا التمديد المفاجئ في عطلة مدير ديوان والي آسفي. هذا وكانت «المساء» قد أشارت، قبل أسابيع، إلى استفادة مدير ديوان والي آسفي من سومة كرائية شهرية بقيمة 7 آلاف درهم نظير كراء فيلا ليست سوى مقر إقامته الرئيسي مسجل باسم زوجته لدى مصالح المحافظة العقارية، حيث ظلت بلدية آسفي تؤدي هذا المبلغ، بالإضافة إلى مصاريف الماء والكهرباء من المال العام لدافعي الضرائب. و بالرغم من كون مدير ديوان والي آسفي رجل سلطة تابع لسلك الإدارة الترابية لوزارة الداخلية وليس مطلقا موظفا جماعيا، فقد ظل يستفيد من تعويض عن السكن من وزارة الداخلية ومن كراء فيلا باسم زوجته من قبل بلدية آسفي التي أوقفت هذا الإجراء التفضيلي الذي أخفاه مدير ديوان الوالي على رؤسائه في الولاية ووزارة الداخلية. إلى ذلك، أشارت مصادرنا إلى أن مدير ديوان والي آسفي لم يستطع فور حصوله على منصبه الجديد قبل عامين نسج علاقات عامة مع محيط الوالي على عكس سلفه، وأضافت مصادرنا أن مدير الديوان دخل في خصومات مع دوائر عدة من رجال السلطة بالإقليم، وكان وراء تشنج العلاقة بين الولاية والصحافة، فيما معطيات دقيقة أخرى تشير إلى أن والي آسفي توصل شخصيا بتقارير تفيد بقيام مدير ديوانه بأخطاء «مهنية جسيمة تتداخل فيها اعتبارات شخصية وأخلاقية» على علاقة بمهرجان «أمواج»، وهو ما عجل باتخاذ قرار التمديد في عطلته وتعويضه مؤقتا بأحد الأطر الشابة للإدارة الترابية.