علمت «المساء» من مصدر قريب من ولاية جهة دكالة عبدة أن العربي الصباري، والي آسفي الذي وصل سن التقاعد الوظيفي، قد تم عزله واستثناؤه من قبل وزارة الداخلية من لائحة الولاة والعمال وأطر الوزارة المنعم عليهم بأوسمة ملكية. واستنادا إلى ذات المصادر، فقد كان مقرارا أن يتم توشيح والي آسفي العربي الصباري بوسام العرش من درجة ضابط نظير مجموعة من الولاة والعمال الذين قام شكيب بنموسى بتوشيحهم بأوسمة ملكية من درجات مختلفة، خلال اللقاء السنوي الذي دأبت وزارة الداخلية على تنظيمه مباشرة بعد عيد العرش و حفل البيعة. وأضافت مصادر «المساء» أن والي جهة دكالة عبدة فوجئ بعدم توشيحه بوسام ملكي واستثنائه من هذا الامتياز المعنوي والرمزي، خاصة وأن الوالي العربي الصباري قد أنهى عمليا سنوات عمله الإداري وأن لقاء وزير الداخلية بولاة وعمال الأقاليم والجهات هو آخر لقاء سيحضره والي آسفي قبل تقاعده الوظيفي. وعلقت مصادرنا على هذا الحدث بكون استثناء العربي الصباري من التوشيح بالوسام الملكي، إشارة ضمنية بالغة الوضوح بعد تداعيات الزيارة الملكية الأخيرة لمدينة آسفي شهر نونبر المنصرم التي عرفت ارتباكا في التحضير وقصورا كبيرا في مواكبتها من قبل مصالح ولاية آسفي، وجوابا عن عدم رضى السلطات العليا على المشاريع المتقادمة التي قدمت للملك قصد تدشينها بآسفي. وساعات قليلة قبل لقاء وزير الداخلية شكيب بنموسى مع ولاة وعمال الجهات والأقاليم، دشن والي جهة عبدة دكالة مشروعا عقاريا فاخرا لفيلات تفوق قيمة بيعها المليون ونصف المليون درهم غير مكتملة البناء بأحد أرقى الأحياء الجديدة بمدينة آسفي. هذا، ولم يفهم حتى الآن كيف أقحمت ولاية آسفي مشروعا عقاريا فاخرا على رأس اللائحة الرسمية لمشاريع عيد العرش الأخير، وكيف عممت على وكالة المغرب العربي للأنباء هذه اللائحة التي تضمنت اسم المشروع العقاري، وهي العملية التي رأى فيها العديد من أصحاب المشاريع العقارية إشهارا رسميا من طرف الولاية لأحد أقرب أصدقاء الوالي العربي الصباري الذي تنقل شخصيا مع وفد رسمي لتدشين مشروع تجاري لفيلات فاخرة، يتساءل العديد من المتتبعين عن علاقتها باحتفالات عيد العرش.