صدر مؤخرا كتاب جديد بعنوان «مثلث سوس وأكادير» تحت إشراف السينمائي ومعد ومخرج برنامج «نغموتاي» إدريس المريني. ويروم هذا المؤلف (صدر عن إنتاج. كوم) الذي يعتبر ثمرة عمل جماعي تطلب عدة سنوات، أنجزه باحثون وأساتذة مرموقون، «التعريف بشكل أفضل بجهة سوس، خاصة لؤلؤتها أكادير، وتقييم مختلف الوقائع». ويبرز هذا العمل الغني بالصور عددا من الجوانب: التاريخ، الأصالة، والتقاليد وغنى الموروث الثقافي والفني، والاقتصاد، والمنتوجات المحلية. كما يبرز الوسيلة التي استطاعت بها مدينة أكادير أن تنبعث من الرماد مثل العنقاء والسير قدما نحو المستقبل والحداثة. وجاء في تقديم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والرئيس السابق لجهة سوس - ماسة - درعة، لهذا المؤلف، أن هذه المنطقة، التي تضم 10.5 في المائة من سكان المغرب، تزخر بثروة ثمينة سواء على المستويات التاريخية والثقافية والاقتصادية أو على أصعدة أخرى. ويعتبر أخنوش أن هذا العمل يشكل مناسبة استثنائية لاكتشاف «سوس - ماسة - درعة بكل بهائها وثرائها، من خلال تقفي تاريخ هذه الجهة، مبرزا أن الكتاب، الذي يعد ثمرة عمل وبحث جاد، يسلط الضوء على الموروث الثقافي والتاريخي لمدنها، بل يذهب إلى المناطق البعيدة عبر السهول الشاسعة لسوس. ويعتبر هذا الكتاب ثاني مؤلف لإدريس المريني بعد «سلا مدينة الألفية»، الذي صدر سنة 1998 عن منشورات (إكلا)، وقد أنجزه مع إسماعيل العلوي.