دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة إلى المزيد من اليقظة والتعبئة لتنفيذ المخطط الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتعليم, وفقا للتوجيهات الملكية السامية. وأكدت السيدة العابدة, التي كانت تتحدث خلال الدورة العاشرة للمجلس الإداري لأكاديمية جهة تازة -تاونات-الحسيمة, الذي انعقد اليوم السبت تحت شعار "معا من أجل مدرسة النجاح", أن الوزارة تعتزم تنظيم لقاءات خاصة لتقييم تجربة الأكاديميات الجهوية من أجل استخلاص النتائج الملائمة, واتخاذ المقتضيات الكفيلة بترسيخ وتطوير ركائز الحكامة الجيدة في المنظومة التربوية. وأوضحت أن الوزارة وضعت, برسم السنة الثانية للمخطط الاستعجالي, برنامج عمل غني يروم تعزيز المكتسبات, وتسريع وتيرة الانجازات مع الأخذ بعين الاعتبار الأولويات, لا سيما تطوير الحكامة داخل المؤسسات التعليمية وإدارتها التربوية, مع التركيز على ضرورة توفر كل مؤسسة على مخططها الاستعجالي. وشددت على ضرورة تعبئة كل الطاقات لتحقيق غاية مدرسة النجاح, معربة عن ارتياحها للدعم الذي تقدمه السلطات والجماعات المحلية للجهود المبذولة من أجل تعميم التعليم وتحسين جودته. من جانبه, أبرز والي الجهة السيد محمد الحافي أنه بالرغم من الإنجازات التي تم تحقيقها, فإن النظام التعليمي لا يزال يعاني من العديد من المشاكل, من بينها تأهيل المؤسسات التعليمية, خصوصا في الوسط القروي. وذكر بالاجتماعات العديدة التي نظمتها السلطات بالجهة من أجل التغلب على الصعوبات والمساهمة في تعميم التعليم وتمدرس الفتاة القروية, مؤكدا على أن تحسين جودة التعليم يتطلب تعبئة كل الطاقات. أما مدير الأكاديمية السيد لحسن بوصبع, فقد قدم عرضا حول حصيلة المخطط الاستعجالي برسم 2009 -2010 وأهداف سنة 2011, وكذا حول المبادرات التي تم اتخاذها من أجل بناء مؤسسات تعليمية جديدة, إضافة إلى مؤشرات حول عملية التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي. وصادق المجلس الإداري, الذي حضره عاملا إقليميتازة وجرسيف على التوالي السيدان عبد الغني الصبار وعثمان سوالي, وممثل عامل إقليم تاونات, بالإجماع على تقارير وتوصيات اللجن القطاعية, التي تدعو, في مجملها, إلى إحداث حي جامعي في تازة, وتأهيل المؤسسات التعليمية بالوسط القروي. كما درس المجلس مخطط عمل وميزانية سنة 2011, والنظام الداخلي ومشروع الهيكلة الجديدة للأكاديمية. وعلى هامش هذه الأشغال, تم توقيع اتفاقياتين, تهم الأولى إقامة شراكة في مجال التعليم غير النظامي, في حين تتعلق الثانية بالعلاقات مع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ.