أقدمت جهات مجهولة، مساء أول أمس، على توزيع العشرات من المناشير في مدينة القنيطرة، تصف معارضي حكيم دومو، رئيس النادي القنيطري لكرة القدم، ب«الإرهابيين والاستئصاليين»، كرد على الوقفة الاحتجاجية التي نظمت، مساء الثلاثاء المنصرم، للمطالبة بإقالة دومو. ووصفت المناشير منظمي الوقفة الاحتجاجية، التي عرفت مشاركة أزيد من 3 آلاف مشجع للكاك، بأنهم يسعون وراء استغلال الرياضة لتحقيق أهداف سياسوية، موجهة انتقادات لاذعة للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، لتجاوزها القواعد المنظمة للجمعيات، خلال مطالبتها السلطات بالتدخل لحل المكتب المسير للنادي، وتنصيب الحركة التصحيحية مكانه في انتظار عقد جمع عام جديد. واتهمت المصادر ذاتها المجلس البلدي، وتحديدا التحالف المسير له، والمشكل من حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، بالوقوف وراء الحركات الاحتجاجية المطالبة بإقالة ومحاسبة دومو، ومتابعته قضائيا في حال ثبوت تورطه في النهب الذي يطال ميزانية النادي القنيطري، داعية إياه إلى معالجة المشاكل الجمة التي ترزح تحتها مدينة القنيطرة، من قبيل الإنارة العمومية والنقل بالمدينة وتزفيت الطرقات والنظافة.بالمقابل، اعتبر ادريس بنساسي، عضو الحركة التصحيحية، ومنخرط في النادي، أن المعارضة ماضية في طريقها لاستئصال بؤر الفساد المستشرية في جسد الكاك، مقللا في الوقت نفسه من فحوى ما جاء في المنشور الذي وصفه باللقيط والصادر عن مجموعة من ما أسماهم ب»المرايقية»، وزاد قائلا »على كل الحال، من يتهموننا بتسييس الرياضة هم أناس يمارسون السياسة، فدومو سبق له أن خسر في الانتخابات الجماعية الأخيرة باسم حزب القوات المواطنة، والكاتب العام للفريق يشغل في الوقت نفسه مهمة الكاتب المحلي لحزب التقدم الاشتراكية». هذا وقد فتحت السلطات تحقيقا في الموضوع للكشف عن الأشخاص الذين قاموا بترويج المنشور المذكور، سيما أنه لم يشر إلى الجهة أو الجهات التي أصدرته، وهو ما اعتبرته السلطات مخالفة صريحة للقوانين المعمول بها في هذا المجال.