تدخلت القوات العمومية ظهر أول أمس بعنف لإحباط محاولة لاقتحام البرلمان قام بها معطلون من المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة. وأسفر التدخل عن إصابة أكثر من 40 معطلا بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تم نقل 21 منهم إلى قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا، من بينهم حالة وصفت ب«الحرجة»، حيث أصيب أحد المعطلين بنزيف حاد بعد أن كسرت القوات العمومية عصا على رأسه. وكان أعضاء من المجموعة الوطنية، التي تضم مجموعتي «النضال» و«الطموح»، قد حاولوا اقتحام شباك البرلمان أمام مدخله الرئيسي والاعتصام هناك في خطوة تصعيدية، قبل أن تنفذ القوات العمومية هجوما انتهى بسقوط عدد من المصابين في صفوف المعطلين لإجهاض عملية الاقتحام، التي سبقتها عدة محاولات مماثلة، من بينها محاولة عدد من المعطلين شنق أنفسهم على الشباك الحديدي للبرلمان، ولجوء عدد منهم إلى إضرام النار في أجسادهم. إلى ذلك، أكد بدر القادوري، الكاتب العام لمجموعة «النضال»، أن تصعيد أول أمس كان عفويا وسلميا «إلا أننا فوجئنا بشراسة قوات الأمن لفض احتجاجنا أمام البرلمان». وتوعد القادوري الحكومة بتصعيد غير مسبوق مع بداية السنة الجديدة، وقال إن الحكومة وممثليها تبعات ما سينجم عن هذا التصعيد، إذا لم تبادر إلى التعجيل بحل هذا الملف وإنهاء مأساة أطر المجموعة الوطنية وفقا للقرارات الوزارية». وكانت المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة، التي تضم حوالي 420 معطلا، قد لجأت إلى استئناف أشكالها الاحتجاجية مند شهر شتنبر الماضي، وهو ما قابلته القوات العمومية بتدخلات عنيفة أدت إلى إصابة عدد من أعضاء المجموعة بعاهات مستديمة، فيما تم إجراء ثلاث عمليات جراحية لثلاثة أعضاء بعد تعرضهم لكسور في مناطق حساسة.