قررت مجموعة الشعلة للأطر العليا المعطلة نقل احتجاجاتها إلى مقرات الأحزاب الرئيسية في خطوة تصعيدية، للتنديد بغياب معالجة جدية لملفهم. ومن المنتظر أن تتوزع فرق من الأطر العليا المعطلة على مقرات كل من أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، في محاولة لإثارة الانتباه إلى ملفهم، والتنديد بمحاولة إفراغ الخطوة التي أعلنت عنها الحكومة، والقاضية بتخصيص 10 في المائة من المناصب التي تضمنها قانون المالية لفائدة الأطر المعطلة، من مضمونها، من خلال توزيع هذه النسبة على عدد من القطاعات الحكومية. وكان العشرات من أعضاء مجموعة الشعلة قد التحقوا، أول أمس، بمدينة سلا لتنظيم مسيرة احتجاجية تعبر القنطرة الحسنية، وهي الخطوة التي قوبلت بتدخل أمني أسفر -حسب رشيد العدوني، الكاتب العام لمجموعة الشعلة- عن إصابة 15 معطلا بجروح متفاوتة الخطورة. وفي نفس السياق، تعرض أطر مجموعة الصمود بدورهم، أول أمس، لتدخل أمني عنيف أمام البرلمان، خلف 76 إصابة تفاوتت خطورتها -حسب بيان صادر عن المجموعة- بين رضوض وكسور في مختلف أنحاء الجسم، مما استدعى نقل 33 معطلا إلى مستشفى ابن سينا في حالة خطيرة. وأكد البيان تشبث الأطر العليا المعطلة بحقها في الإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، كما حمل الحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة عدم التعامل مع مطالبهم المشروعة بجدية.