شاءت المباريات المقدمة عن الجولة الرابعة عشرة من الدوري الوطني الأول لكرة القدم أن تكون فألا سيئا على إطارين يجتمعان في كونهما تلقيا تكوينهما في أوربا، فخالد كرامة وفرانسوا جودار تركا منصبيهما مباشرة بعدما انتهت مباراة فريقيها بهزيمة كليهما، فالأول الذي لم تمض على تولي منصبه كمدرب للدفاع الحسني الجديدي سوى دورات معدودات اجتمعت عليه مصائب الدنيا في فريق أقل ما يقال عنه إنه يعاني أسوأ موسم في تاريخه الكروي، فالإصابات توالت على لاعبي الفريق، والفريق يمر من أزمة مالية خانقة شبيه بنكسة بورصة وول ستريت، زد على ذلك أن لاعبي الفريق باتت هواتفهم النقالة قبلة لكل «سماسرة الكرة» حتى بات لاعبوا الفريق مزدوجي الفرق، ليقرر كرامة الخروج سالما في ظل وضعية يصعب على أفضل مدرب في العالم القبول العمل فيها، خاصة بعد الهزيمة ضد الجيش الملكي بهدف للاشيء، والتي كشفت أن الفريق في وضعية لا يحسد عليها، أما الثاني مدرب المغرب التطواني، فيعد من المحظوظين، فمنذ مدة والجميع يطلب رحيل هذا المدرب عن الفريق بالرغم من أن الشخص يملك سيرة ذاتية تصنف ضمن أحسن المدربين في الدوري الوطني، لكن الهزيمة أمام متذيل الترتيب شباب قصبة تادلة سرعت في خروج قرار نهائي يقضي بالانفصال عن هذا المدرب. ومن الغريب أن شباب قصبة تادلة الذي حقق معجزة كروية بصعوده إلى القسم الوطني الأول في وقت وجيز مباشرة بعد تسلقه لأقسام الهواة والقسم الثاني وبالتالي الوصول إلى الكبار، دخل التاريخ للمرة الثالثة بعدما نجح في تحقيق أول انتصار له في القسم الوطني الأول، بواسطة هدافه المهدي النغمي، الذي سينقش اسمه من ذهب في تاريخ الفريق التادلاوي. والغريب أن هذا الانتصار لم يترك في خزينة الفريق سوى مبلغ 100 درهم بعدما أدى ثمن تذكرة المباراة سبعة متفرجين لا غير في مباراة عاينها 32 متفرجا. وخاب أمل الوداديين في العودة بالانتصار من عقر ملعب الانبعاث بأكادير في مباراة انتهت بالتعادل السلبي، وفي مباراة وصف مستواها التقني بالضعيف. أما ممثل الريف شباب الحسيمة فاستعرض عضلاته على أرض القنيطريين هازما الكاك بهدفين للاشيء ليحقق ثاني انتصار له في الموسم في عامه الأول في قسم الكبار.