قادت الصدفة رجال الشرطة السياحية بالدار البيضاء إلى تفكيك عصابة ينحدر أفرادها من دولة الكوت ديفوار وحجزت أوراقا مالية مزورة ومواد كيميائية يستعملونها في تزوير العملة وحاسوبا محمولا وهواتف نقالة، إضافة إلى مبالغ مالية من عملة نيجيرية. وقال مصدر أمني إن رجال الفرقة السياحية بالدار البيضاء تمكنوا من اعتقال ستة أفارقة من جنسية إيفوارية، ضمنهم امرأة، كانوا يسلبون أصحاب المحلات التجارية بالمدينة سلعهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حولوا شقة ويقطنون فيها بحي المستقبل بالدار البيضاء إلى مصنع سري لتزوير العملة. فزوال أول أمس الأربعاء، تقدم شخصان إلى عاملتين بمحل تجاري بقيسارية»طيبة» بدرب عمر وأعربا عن رغبتهما في اقتناء كميات كبيرة من سراويل الجينز وطلبا ماركة معينة، لكن إحدى البائعتين في المحل أخبرتهما بوجود ماركة أخرى جيدة ودلفت إلى الداخل لجلب عينة من السراويل، بعد ذلك استل أحدهما سكينا من الحجم الكبير وهدد عاملة الصندوق بالقتل إن لم تلزم الصمت وتسلمه المال، وهكذا تمكنا من سرقة مبلغ يصل إلى 6000 درهم من المحل التجاري قبل أن يلوذا بالفرار. مصدر أمني أكد ل«المساء» أن رجال الشرطة السياحية كانوا يمرون في دورية روتينية بحي درب عمر التجاري، فتعقبوا اللصين بعد أن تناهى إلى أسماعهم صراخ العاملتين بالمحل التجاري واعتقلوا أحد اللصين في أحد الأزقة بمركز المدينة فيما لاذ زميله بالفرار. أوهم رجال الشرطة اللص الموقوف بأنهم سيطلقون سراحه إن هو دلهم على زميله الفار ومحل سكناه، فانطلت عليه الحيلة وقاد رجال الفرقة السياحية إلى شقة يكترونها بحي المستقبل بحي سيدي معروف بتراب عمالة الحي الحسني. بعد أن اقتحم رجال الشرطة المنزل وجدوا بداخله ثلاثة رجال وامرأة من جنسية إيفوارية، وصادروا جوازات سفر وحاسوبا وأوراقا مالية مزورة ومواد تستعمل في تزوير العملة وشفرة حلاقة ومرآة تعتقد الشرطة أنها كانت تستعمل لشم مادة الكوكايين داخل الشقة. وتحقق الفرقة الولائية للشرطة القضائية مع اللص الذي سطا، بمعية آخر مازال في حالة فرار، على المحل التجاري بدرب عمر يوم عيد العرش، فيما أحيل الأربعة المعتقلون داخل الشقة السكنية على مصلحة الشرطة القضائية لأمن عين الشق الحي الحسني لتعميق البحث معهم في انتظار إحالتهم على العدالة.