أنكر رئيسا فريقي حسنية بن سليمان ورجاء بني ملال أن يكونا تلاعبا في نتائج مباريات فريقيهما في بطولة الهواة الموسم الماضي. وبحسب مصادر تحدثت إلى «المساء» فإنهما نفيا الأمر بشكل قاطع، مؤكدين للجنة التي شكلتها جامعة كرة القدم للتحقيق في ملف التلاعب في المباريات، أنهما لم يصرحا بهذا الأمر في الجمع العام وأنه كان هناك سوء فهم لتصريحاتهما. وأوضحت المصادر نفسها، أن اللجنة التي تشكلت من خمسة أعضاء ينتمون إلى مجموعة الهواة هم: بوشعيب بندريوش والحبيب الزمراني وحسن فزواطي وبوليد الإدريسي وادريس العلمي استمعت أيضا إلى أعضاء المكتب المسير لفريق حسنية بنسليمان، وأنها بصدد صياغة التقرير النهائي لتسليمه إلى جامعة الكرة لاتخاذ قرار في حق المسيرين الذين اعترفوا بالتلاعب في بعض المباريات. ولم يستبعد مصدر مقرب من اللجنة أن تقوم الأخيرة بمتابعة أشغال الجمع العام الذي عقده فريق رجاء بني ملال من خلال قرص مدمج يتضمن التفاصيل الكاملة للجمع العام والتصريحات التي أدلى بها رئيس الفريق، وهو القرص الذي سيكون حاسما في هذا الملف، على حد قول المصدر نفسه. وكانت مجموعة الهواة شكلت هذه اللجنة إثر توصلها برسالة تحمل توقيع المدير الإداري للجامعة لحسن داكين، يطلب فيها فتح تحقيق بخصوص ما اعترف به مسؤولو فريقي رجاء بني ملال وحسنية بنسليمان في الجمعين العامين اللذين عقداهما أخيرا. وكانت جامعة الكرة دخلت على الخط، بطلب من الجنرال بنسليمان، الذي بدا غاضبا على حد تأكيد مصادر «المساء» من اعترافات مسيري الفريقين بالتلاعب. وكان رئيس رجاء بني ملال أكد في الجمع العام الأخير الذي عقده الفريق أنه اضطر إلى تقديم مقابل مالي لأحد الوسطاء للحصول على النقط الثلاث لإحدى المباريات، معترفا في الوقت نفسه بأن بعض الفرق ساهمت في الرفع من سومة «شراء» المباريات، قبل أن يتهم مسؤولي فريق الفقيه بن صالح بتوظيفهم للمال لتحقيق الصعود. وكان مسؤولون في فريق حسنية بنسليمان اعترفوا بتلقيهم أموالا من فريق وداد تمارة ليتمكن الأخير من الفوز عليه برسم الجولة الأخيرة، وهو الاتفاق الذي تمرد عليه مجموعة من اللاعبين وحققوا فوزا منح الصعود لسطاد المغربي.