أجواء البطولة حماسية وتتميز بالمصداقية والنزاهة أكد المدرب الوطني بادو الزاكي أن نهاية البطولة الوطنية يطبعها التشويق والإثارة مع استمرار التنافس بين الوداد والحسنية وأوضح أن ذلك كان في مصلحة كرة القدم الوطنية التي انتعشت من جديد بعد اخفاق مالي، ولم يخف امتعاضه من الشائعات التي تحاول المساس بنزاهة الفرق مؤكدا على أن الجميع ملتزم بالأخلاق الرياضية، وعن أجواء الفريق الوطني قال أنها عادية وتمر في ظروف جيدة والمهم هو بناء فريق قوي قادر على التنافس لإعادة مجد كرة القدم المغربية. كيف هي أجواء البطولة الوطنية هذا الموسم؟ أجواء البطولة الوطنية الآن هي جد حماسية، رغم أن مباريات البطولة بدأت بشكل باهت مع غياب الجمهور. وحاليا هناك حماس وهنا كجمهور والأندية تتنافس بجدية رغم ضعف إمكانياتها، وهذا شيء إيجابي بعد الإحباط الذي عانت منه كرة القدم الوطنية إثر نكسة مالي وهو ما أثر على الملاعب التي خلت من جماهيرها كما أن المستوى نزل بشكل ملحوظ، ومع توالي الدورات بدأ المستوى يرتفع وعاينا مزيدا من الإثارة سواء على مستوى المقدمة بفعل الصراع القوي بين الوداد وحسنية أكادير الذي كسر روتين المواسم السابقة حيث هيمنت الرجاء على أجواء البطولة وهذا كما لاحظنا كان عاملا إيجابيا لفائدة كرة القدم الوطنية، وصراحة هذا ما نفتقد إليه في بطولتنا، أو على صعيد المؤخرة حيث ما زال الصراع على أشده لمعرفة الفريق الذي سيرافق رجاء بني ملال. وهذا كله كما قلت أضاف مزيدا من التشويق والإثارة وحسن العطاء بشكل كبير وكل هذه العوامل ستخدم كرة القدم الوطنية في الموسم المقبل. هناك إشاعات حول مظاهر غير أخلاقية كيف تفسر ذلك؟ شخصيا أرفض أي حديث عن تلاعبات في نتائج المباريات، وإذا كانت هذه السلوكات قد فرضت نفسها في الماضي فعلى الأقل أصبحنا حاليا نعاين أجواء نظيفة، وحين كنت أشرف على فريق المغرب الفاسي رحلنا إلى أكادير وعدنا إلى فاس بتعادل ثمين، ولو أننا انهزمنا هناك لكثر القيل والقال، وقد بينا للجميع آنذاك أننا فريق نلعب لأجل الحفاظ على سمعة المغرب الفاسي أولا ثم مصداقية كرة القدم الوطنية ثانبا، وقد أجرينا المباراة في ظروف صعبة وأمام جمهور مشحون وإصرار من طرف الحسنية على الفوز ومع ذلك حققنا التعادل ليس لإرضاء الوداد أو الرجاء ولكن إرضاء لجمهور فاس العريض وحفاضا على سمعتنا، ومن هذا المنطلق فأنا أنفي أي تشكيك في نزاهة فرقنا سواء كانت في المقدمة أو المؤخرة وهنا أحيل على فريق رجاء بني ملال الذي رغم نزوله إلى القسم الثاني منذ دورات ظل يلعب الكرة بحماس بالغ ويرفض أي تلاعب وهذه سلوكات لا يمكن إلا أن نصفق لها، وإذا كانت هذه الممارسات اللاخلاقية قد ميزت بطولتنا في الماضي وبالواضح فالآن هناك مصداقية وحتى التكهنات التي كنا نسمعها في المقاهي لم تترجم على أرض الواقع. وماذا عن المعسكر الإعدادي للفريق الوطني المغربي؟ أظن أن المعسكر الأول الذي أجريناه كان مبرمجا منذ مدة وذلك تحت إشراف المدرب امبرطوكويلهو، لكن بعد يومين تطورت الأمور لتسمع أن كويلهو لن يحضر لظروف تهمه مع الجامعة والتي لا علم لنا بها، لأنه يجب صدور بلاغ من الجامعة لمعرفة ماذا وقع، وقد توصلت بقرار تكليفي للإشراف على المعسكر الذي برمج في السابق، وفعلا دخلت المعسكر بلاعبين محليين ومرت الأمور على أحسن ما يرام واعتمادنا على المحليين مرده إلى كون أغلب المحترفين يقضون فترة أجازة بعد نهاية البطولة الأوروبية، وكذلك لتقريب اللاعب المحلي من جواء المنتخب وإعطاء فرصة للاعبين الجيدين قصد إبراز مؤهلاتهم والانسجام مع الأجواء العامة وذلك من أجل تكوين فريق قوي للعب أول مباراة رسمية يوم سادس شتنبر. هل هي دعوة للاعتماد على الشباب؟ شخصيا أبحث عن الأصلح سواء كان لاعبا شابا أو يفوق سنة 28 سنة. لأن المهم هو فريق وطني قوي قادر على أن يفرض نفسه في المنافسات الإفريقية القادمة، واعتقد أن العطاء لا يأخد بعين الاعتبار سن اللاعب. ماذا يعني لك كأس العالم بدون الفريق الوطني؟ كمواطن وكلاعب سابق ومدرب حالي، أظن أن كأس العالم بدون الفريق الوطني سيفقد التشويق والإثارة وكذلك الضغط الذي نعيشه سواء قبل المباراة أو بعدها، والجمهور المغربي بكل مكوناته سيشاهد كأس العالم بشكل عادي، أضف إلى ذلك توقيت المباريات الذي لا يسمح بتتبعها. وهل ستتابع المباريات رغم توقيتها غير مناسب؟ حين تكون مباراة ما فأنا علي أن أتابعها، أولا كإطار وثانيا لأن الكرة تجري في دمي، وحين يتعلق الأمر بكأس العالم فمن الضروري أن أتابعها وأعرف مستوى الدول المشاركة، وثالثا لأنني أعيش من كرة القدم ولهذا السبب ليس من المعقول أن أنام، فقط. أتمنى أن نشاهد مباريات من الحجم الكبير مع حضور دول لها صيت كبير في مجال كرة القدم.