دشن العامل الجديد لعمالة إنزكان أيت ملول بداية مهامه بمجموعة من الإجراءات التقشفية التي أثارت استغراب مجموعة من الموظفين ومسؤولي الأجهزة والإدارات التابعة للعمالة، حيث عرف عن العامل المعطي أودادس عندما كان عاملا على طاطا ضبطه نفقات مختلف مصالح العمالة وتوفير فائض سنوي. وقد ألزم العامل الجديد الموظفين باحترام وقت العمل الرسمي (الثامنة والنصف صباحا والرابعة والنصف مساء)، حيث تطفأ أضواء مقر العمالة، كما علمت «المساء» أنه بصدد الإعداد لوضع كاميرات من أجل مراقبة الموظفين انطلاقا من مكتبه الخاص من أجل تتبع أدائهم، كما قرر توقيف التعويضات عن الساعات الإضافية واشترط للاستفادة منها مجموعة من الشروط. ويستعد حاليا لتنفيذ قرار الفصل بين الذكور والإناث داخل مكاتب مقر العمالة. وفي باب ترشيد النفقات، قرر العامل الجديد نقل بريد العمالة إلى وزارة الداخلية، عبر حافلات النقل العمومي، عن طريق كيس يتم إقفاله بمجموعة من الأقفال، وقرر تعين موظف من عمالة إنزكان في مدينة الرباط من أجل التكفل بتلقي هذا البريد ونقله إلى مقر وزارة الداخلية وتلقي المراسلات الواردة بنفس الطريقة، من أجل توفير تكاليف سيارة العمالة التي كانت تتكفل بنقل هذا البريد. كما أقدم العامل الجديد على توقيف سيارتين تابعتين للعمالة كانت مصالح الشرطة تستعملهما في بعض الدورات والمهام، كما أوقف تزويد بعض الأجهزة الأمنية بالكازوال من مرآب العمالة، خاصة الشرطة وإدارة حماية التراب الوطني (DST). وتسود حالة من الامتعاض في صفوف الموظفين والأجهزة المعنية، حيث يعيش الجميع حالة من الترقب المشوبة بالحذر، فإما أن يتأقلم الجميع مع هذه الإجراءات الجديدة أو أنها قد تؤسس لبداية حالة من الاحتقان داخل الأجهزة المسيرة للعمالة.