فشل فريق الجيش الملكي من جديد في تحقيق نتيجة الانتصار داخل أرضه، بعد اكتفائه بنتيجة التعادل، خلال المباراة التي جمعته بفريق المغرب الفاسي، ضمن قمة الجولة ال13 من دوري الدرجة الأولى المغربي. وطوال المباريات التي خاضها الفريق العسكري على أرضه لم ينجح في تحقيق نتيجة الانتصار إلا في مباراة واحدة، هي التي جمعته بفريق شباب الريف الحسيمي، علما أنه كان الطرف الضيف في المباراة المحلية التي جمعته بفريق الفتح الرياضي خلال الجولة الماضية من الدوري، والتي حقق فيها نتيجة الانتصار بنتيجة هدف دون رد. من ناحية أخرى، لم يكن الاحتفال الذي أقامه جمهور الجيش على شرف مهاجمه يوسف القديوي في مستوى التطلعات، وفي مستوى الجهود التي بذلها اللاعب طوال مساره الكروي بقميص الفريق. واقتصر الأمر فقط على رفع «تيفو» بين الشوطين حمل ألوان الفريق: الحمراء والخضراء والسوداء، مع تضمينهم الرقم 7 الذي اعتاد القديوي على حمله طوال فترة لعبه للجيش الملكي. بالمقابل وجهت جماهير الجيش كيلا من عبارات السب والشتم لمهاجمها جواد وادوش، من منطلق الأخبار التي راجت حول قرب انتقاله إلى فريق الرجاء البيضاوي، بالنظر إلى العداوة الكبيرة التي تجمع جماهير الفريقين. كما استشهدت جماهير الفريق باللاعب يوسف القديوي الذي نوهت به في العديد من الأحيان، خصوصا أنه ورغم بلوغ مشاكله مع إدارة الجيش الملكي درجات كبيرة من التوتر، فإنه كان دوما يرفض أن يلتحق بقطبي الكرة البيضاوية الرجاء والوداد، إكراما للمحبة والمنزلة الخاصة التي يحظى بها من طرف جماهير الجيش. وقال مصطفى مديح عقب نهاية المباراة إن فريقه يتحسن تدريجيا، ومن مباراة إلى أخرى، مؤكدا أنه يصعب عليه أن يعيد الفريق إلى توهجه في هذا الوقت القصير، خصوصا أن بعض اللاعبين الذين يعتمد عليهم بصفة رسمية لم يكونوا رسميين خلال بداية الموسم، مطالبا جماهير النادي بالصبر كي يستعيد فريقها توازنه. أما بخصوص المباراة فقد شدد مديح على أن بعض اللاعبين لم يتخلصوا من تبعات بعض المشاكل السابقة وهو ما يؤثر على تركيزهم داخل المباراة، ويقودهم إلى ارتكاب الأخطاء، مضيفا أن فريقه سعى إلى الحفاظ على نتيجة الانتصار، لكن الفريق الفاسي فاجأه وسجل هدف الانتصار،مقرا بأن هذه النتيجة تعتبر عادلة بالنظر إلى المستوى الذي قدمه كل فريق على حدة. من جهته، أوضح الطاوسي أن فريقه لم يقدم مباراة كبيرة كما كان يتوقع، مشيرا إلى أن فريق الجيش عرف كيف يحول دون سيطرة لاعبيه على خط المنتصف، ومن ثمة فقد امتلك مفاتيح اللعب، وسجل هدفا أول من خطأ في التموضع. مضيفا أنه حاول معالجة الاختلالات التي ظهرت على الفريق خلال الشوط الأول، وهو ما ساعده على السيطرة على الكرة ومن ثمة المباراة، مبينا أن نتيجة التعادل تعتبر عادلة بالنظر إلى الأداء الذي قدمه الفريقان خلال المباراة.