نفى عبد الرحمان المساسي، لاعب الجيش الملكي والمنتخب الأولمبي سابقا، نيته ترك فريقه خلال الموسم المقبل، مكذبا بذلك كل الأخبار التي تحدثت في وقت سابق عن قرب انتقاله إلى فريق وداد فاس الصاعد حديثا إلى دوري الدرجة الأولى المغربي. وعلل المساسي سبب غيابه عن صفوف فريق الجيش الملكي إلى بعض المشاكل المالية، مبينا أن وضع حد لها هو ما عجل بعودته إلى صفوف الفريق، موجها الشكر إلى رئيس الفريق الجنرال القنابي على الدعم الذي قدمه له وعلى الجهود التي بذلها لتأمين عودته إلى الفريق في هذه الفترة الحساسة من الموسم. معبرا عن نيته في استدراك ما ضاع منه خلال الموسم الحالي لنيل ثقة الجماهير العسكرية المعروفة بإخلاصها لفريقها وللاعبيها. واعترف المساسي بأنه عاش مجموعة من الصعوبات خلال الموسم الماضي، أثرت على مستواه التقني، وفرضت عليه الجلوس على مقاعد البدلاء، مضيفا أن مصادر تلك المشاكل قد انتفت ومن ثمة فهو يتطلع إلى المستقبل بكثير من الأمل. مبرزا أن حلمه باحتراف كرة القدم لازال قائما، وهو الأمر الذي سيحتم عليه العمل بجدية أكبر خلال الموسم المقبل حتى يظهر بمستوى أفضل، وحتى يكون جاهزا بين الفينة والأخرى لاجتذاب أنظار أندية كرة القدم خارج المغرب. وشدد المساسي على أن فريقه يفضل المشاركة في دوري عصبة إفريقيا على باقي الدوريات الأخرى، وتحديدا دوري أبطال العرب، لذلك فقد أكد أهمية تحقيق نتيجة الانتصار في المباراة التي ستجمعه بمناسبة الجولة الأخيرة من الدوري بفريق المغرب التطواني، رغم إقراره بصعوبة المهمة في ظل مجموعة من المعطيات، في مقدمتها قوة الفريق التطواني على أرضه وأمام جمهوره، إضافة إلى الندية والشراسة التي تطبع غالبية المباريات التي تجمع الطرفين. وأوضح المساسي أن فريقه سيسعى خلال هذه المباراة إلى رد دين مباراة الإياب التي دارت بمدينة الرباط، وسرق فيها الفريق التطواني انتصارا لم يكن مستحقا بنتيجة هدف واحد دون رد، مشيرا إلى أن هذه النقطة ستفرض على اللاعبين تقديم مردود جيد لتحقيق نتيجة الانتصار، على اعتبار أن أي نتيجة غير الانتصار ستحكم على الفريق باحتلال المرتبة الثالثة أو الرابعة، وهو ما لا يتماشى وطموحات الفريق. من ناحية أخرى شدد المساسي على أن فريقه يمتلك فرصة ذهبية لإنقاذ موسمه، والمتمثلة في مسابقة كأس العرش التي بلغ فيها مرحلة ربع النهائي، مؤكدا أن جميع اللاعبين يحذوهم طموح الفوز بهذه الكأس، كما كان عليه الحال خلال الموسم الماضي، مؤكدا أن التجارب التي راكمها الفريق في هذه المسابقة ولدت لديه قناعة وحيدة، وهي صعوبة تحقيق الانتصارات، على اعتبار أن جل الأندية تحلم بمعانقة هذه الكأس.