سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوفد المغربي في المهرجان العالمي للشباب في إفريقيا يتعرض لاعتداء من قبل وفد إسبانيا والبوليساريو المنظمات الشبابية المغربية تنظم وقفة احتجاجية أمام سفارة جنوب إفريقيا بالرباط
قالت مصادر مطلعة من المهرجان العالمي للشباب والطلبة، الذي تنعقد فعالياته في بريتوريا، عاصمة جنوب إفريقيا في دورته السابعة عشرة، إن الوفد المغربي المشارك تعرض لهجوم عنيف من قِبل وفدَي كل من إسبانيا وجبهة البوليساريو صبيحة أمس الأحد، أثناء انعقاد الندوة التي كانت مخصَّصة للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، ما خلف إصابات وإغماءات في صفوف أعضاء الوفد المغربي. وأوضحت المصادر أن أعضاء الوفد الإسباني حاولوا نسف الندوة، التي كان يشارك فيها عدد من ممثلي الشبيبات العربية والدولية، عندما انتظموا أمام القاعة التي كانت تحتضن وقائع الندوة ورفعوا شعارات معادية للمغرب ولافتات تسيء إليه، من بينها لافتة كتب عليها «المغرب يساوي إسرائيل» ولافتات أخرى تصف المغرب ب«الإمبريالي والمحتل»، مما دفع أعضاء الوفد المغربي إلى التدخل، الأمر الذي ترتبت عنه مواجهات بين الطرفين، سرعان ما انضم إليها أعضاء وفد جبهة البوليساريو، الذين انهالوا على الوفد المغربي بالضرب، قبل أن تتدخل الوفود الأخرى لفك الاشتباك بين الأطراف. وفي اتصال مع لحسن فلاح، رئيس الوفد المغربي للشبيبات المشارك في المهرجان، قال إن ما حصل كان له انعكاس إيجابي بالنسبة إلى قضية الصحراء المغربية، لأن عددا من الوفود الغربية التي حضرت تلك المواجهات استنكرت مقارنة المغرب بإسرائيل ووقفت على التجاوزات التي وقعت، مضيفا أن رئيس الوفد المصري ورئيس الوفد الأردني أعلنا، إثر تلك الوقائع، أنهما أصبحا يعرفان الحقيقة أكثر ومستعدين لمراجعة موقفيهما، بعدما كانا يعتقدان أن أطروحة البوليساريو المزعومة حول «احتلال المغرب للصحراء» صحيحة. وأشار فلاح إلى أن مشروع البيان الختامي للمهرجان، الذي من المنتظَر أن يكون قد تم الاتفاق عليه عشية أمس، يتضمن لأول مرة توصيات معادية للمغرب، من جملتها مطالبة المشاركين في المهرجان ب»إنهاء الاحتلال العسكري المغربي للصحراء» وتوصيات أخرى تهم سبتة ومليلية المحتلتين، وهو ما دفع الوفد المغربي إلى تقديم مشاريع تعديلات تهم تلك التوصيات. وأكد فلاح أن التوصيات هذا العام جاءت مختلفة عما كان يتم الاتفاق عليه في اللقاءات السابقة، حيث كان يتم على الأقل التنصيص على دعم جهود الأممالمتحدة لفك نزاع الصحراء، وأرجع فلاح ذلك إلى الضغوط التي مارسها الوفد الإسباني ووفد البوليساريو. وكانت المنظمات الشبابية المغربية قد نظمت، يوم الخميس الماضي، وقفة احتجاجية أمام سفارة جمهورية جنوب إفريقيا في الرباط، للاحتجاج على المعاملة غير اللائقة واللا إنسانية للوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة في جنوب إفريقيا، وأدان المتظاهرون خلال تلك الوقفة الموقف العدائي ضد المملكة المغربية، الذي ورد في الكلمة الترحيبية لرئيس شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الجهة المستضيفة للمهرجان، واستغلاله هذه التظاهرة للترويج للأطروحة الانفصالية وللمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.