أصبحت الأمور الآن أكثر وضوحا بخصوص من يعادون الوحدة الترابية وزالت الأقنعة فبعد التحرشات التي تعرض لها المغرب إبان الأحداث المدبرة التي شهدتها مدينة العيون والتي عرف ماكان وراءها وعرفت أهدافها، أزال «النشطاء» الإسبان القناع وبينوا وجههم الحقيقي المعادي للمغرب ولاستقلاله ووحدة أراضيه. وهكذا فقد انضم الاسبان إلى الانفصاليين في الحملة الشرسة التي يتعرض لها الوفد الشبابي المغربي المشارك في الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب. وفوجئ الوفد المغربي صباح أمس كما أكد ذلك الأخ لحسن فلاح عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية ورئيس الوفد بهجوم من طرف الإسبان أعداء المغرب والموالين للبوليساريو حيث كان الوفد المغربي ينظم ندوة حول الحكم الذاتي ، و بمجرد أن انهت السيدة كنزة الغالي عضو الوفد المغربي مداخلتها حتى قاموا بتعليق لافتات عنصرية تشبه المغرب باسرائيل وانهالوا على الوفد المغربي بالسب والشتم ، وقد تطور الأمر إلى اشتباك مع أعضاء الوفد المغربي نتج عنه إصابة خمسة شبان مغاربة. وذلك على مرأى ومسمع كل الوفود وكذلك رجال الأمن في جمهورية جنوب افريقيا. وأشار الأخ لحسن فلاح إلى أن الندوة توبعت ، كما اجتمعت الوفود العربية من أجل صياغة بيان يستنكر ما تعرض له الوفد المغربي الذي أبان عن نضج كبير ومسؤولية عالية وتعامل مع الوضع بما يكفي من اللياقة ، في الوقت الذي لم تقم فيه السلطات المنظمة باللازم من أجل ضمان تنظيم عادي للمهرجان بعيداً عن المناوشات والعنف الجسدي الذي يعتبر أسلوبا عفا عنه الزمن . و اعتقلت شرطة بريتوريا صباح أول أمس السبت أحد العناصر المحسوبة على عصابة البوليساريو المشاركة ضمن فعاليات المهرجان العالمي . وقد قام رجال الأمن التابعين للمنطقة الأمنية بريتوريا بإلقاء القبض على أحد عناصر البوليساريو و تكبيل يديه بعدما حاول مقاومتهم واقتياده أمام أنظار المشاركين الذين لم يظهر أي منهم تعاطفه مع المتهم المقبوض عليه خصوصا و أنهم شاهدوا ووقفوا على حجم الاستفزازات و الاعتداءات التي قام بها المتهم بمعية مجموعة من مرافقيه الذين يعد أغلبهم من مرتكبي مجازر العيون الأخيرة. وجاءت عملية اعتقال المتهم المنتمي إلى وفد الانفصاليين بعد أن قدم ضده المواطن المغربي الحاصل على جنسية جنوب إفريقيا حسن التوري شكاية يتهمه فيها بالاعتداء عليه بمعية أفراد آخرين لم يستطع تحديد ملامحهم. حيث أكد حسن التوري في شكايته أنه قام بزيارة رواق الوفد المغربي من أجل التضامن معه بعدما تناهى إلى علمه أن أربعة شباب مغاربة قد تعرضوا يوم الثلاثاء الماضي للاعتداء من قبل "إرهابيين " ينتمون إلى وفد البوليساريو ، وأشار السيد حسن أنه بزيارته إلى الرواق المغربي تفاعل بشكل تلقائي مع الشعارات و الأهازيج الوطنية التي كان يرددها الشباب المغربي ، و أضاف أنه فوجئ بعد ذلك بالمعتدي يتجه نحوه بمعية آخرين و هو يكيل له ألوان السب و الشتم و يوجه له ضربات على مستوى رأسه أغمي عليه بعدها وتم نقله نحو قسم المستعجلات بالمستشفى المركزي لمدينة بريتوريا ،حيث قدمت له العلاجات الضرورية وسلمت له شهادة طبية تثبت حجم الأضرار الصحية التي خلفها الاعتداء عليه . وحسب مصادر مسؤولة هنا ببريتوريا فإن مجموعة من الجهات المحسوبة على دول داعمة لجبهة البوليساريو حاولت التدخل من أجل الإفراج على المتهم وقامت بالاتصال بحسن التوري للتنازل عن الشكاية التي تقدم بها إلا أن هذا الأخير رفض التنازل لواحد من الذين يستعملون شتى الأساليب من أجل إرهاب المواطن المغربي أينما كان. وكانت رئاسة الوفد المغربي قد تقدمت بشكايات متعددة إلى أمن بريتوريا و الجهات المسؤولة بجنوب إفريقيا حول الاعتداءات التي تعرض لها مشاركون مغاربة من قبل "مرتزقة " ما يسمى بالبوليساريو،كما قام الوفد بإصدار بلاغ يحمل قيادة "الويفدي" مسؤولية ما يمكن أن يقع من اصطدامات عنيفة بين ما يسمى بجبهة البوليساريو و أعضاء الوفد المغربي المشارك بالمهرجان .