وقعت حادثة مميتة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء المنصرم، بدوار بوخشبة جماعة سيدي حماد اوعمر بضواحي أولاد تايمة، أسفرت عن وفاة ثلاث عاملات، فيما أصيبت 17 أخريات بجروح متفاوتة الخطورة. وقد هرعت إلى عين المكان سيارات إسعاف أقلت الضحايا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بأكادير، كما حضرت عناصر الدرك الملكي لمعاينة الحادث وإعداد محضر في النازلة. ووفق مصادر «المساء» فإن الضحايا، وهن عاملات فلاحيات، كن يمتطين سيارة لنقل البضائع من نوع (بيكوب) كان على متنها نحو 40 عاملة، متوجهات صوب إحدى الضيعات الفلاحية الموجودة بمنطقة اولاد سعيد، غير أن السائق الذي كان يقود السيارة بسرعة مفرطة حاول تفادي السقوط في إحدى الحفر الموجودة وسط الطريق، مما أدى بالسيارة إلى فقدان توازنها قبل أن تنقلب على قارعة الطريق. وارتباطا بالموضوع، حمل صديق نذير، فاعل حقوقي بالمنطقة، مسؤولية الحادث إلى بعض أرباب الضيعات الفلاحية، الذين عادة ما يعملون على حشر العشرات من العاملات في ظروف غير إنسانية في تناقض صارخ ومدونة الشغل، وهو الأمر الذي أدى مرارا إلى وقوع حوادث مميتة مماثلة، واعتبر نذير أن هدف هؤلاء يبقى هو تحقيق أرباح مادية مضاعفة، دون مراعاة للظروف غير الإنسانية لهؤلاء العاملات اللواتي يتم شحنهن في وضع متكدس، خصوصا خلال هاته الفترة من السنة التي تتميز بموسم جني الحوامض. واستغرب المصدر نفسه لمثل هاته الحالات التي تقع كل صباح أمام أنظار الجهات الأمنية وعناصر الدرك، لكن عادة ما يتم التغاضي عن مثل هاته التجاوزات مقابل عمولات مادية في زمن مدونة السير.