استنفرت مصالح حفظ الصحة في مدينة الدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء مختلف أجهزتها، بعد اكتشاف حالة ملاريا أصيب بها مواطن يقطن بمقاطعة سيدي بليوط، نقل إلى مستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاج، فيما سارعت مصالح حفظ الصحة في المدينة إلى رش البرك المائية التي خلفتها الأمطار الأخيرة بالمبيدات، لمحاربة الحشرات، تحسبا لنقلها المرض إلى أشخاص آخرين. وفيما أوردت بعض المصادر أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن انتشار الحشرات في البِرَك المائية وفي أقبية العمارات التي غمرتها المياه، إثر الفيضانات التي ضربت المدينة مؤخرا، رجَّحت بعض المصادر الطبية أن تكون الإصابة ناتجة عن نقل المرض من بعض الأجانب يقطنون مع المصاب في نفس المسكن، خاصة أن هذا المرض معروف باسم «ملاريا المطارات والموانئ». وقد لوحظت حالة استنفار قصوى في مصالح حفظ الصحة في المدينة، بعد توصل المصالح الولائية برسالة من عامل عمالات مقاطعات آنفا يؤكد فيها وجود حالة ملاريا في المنطقة، ما يستدعي تدخل لجنة اليقظة، التي أُحدثت على مستوى الولاية وعلى الصعيد الوطني، عقب الاضطرابات الجوية التي شهدتها المدينة يوم 30 نونبر المنصرم، والتي من مهامها تجنيد فرق طبية لحماية المواطنين من مجموعة من الأوبئة التي تنجم عن المياه الراكدة، كما تسهر على صحة كافة المتضررين. وتجري متابعة حالة المصاب وسط تكتم شديد، إذ رفضت عدة مصالح الحديث عن الموضوع، منها المسؤولة عن مصلحة حفظ الصحة في مجلس المدينة. وتعتبر هذه الحالة هي رابع حالة تظهر خلال السنة الجارية، بعد ظهور حالات أخرى في منطقة «الألفة»، توفي على إثرها شخصان. وكانت مصالح وزارة الصحة قد قامت، في منتصف شتنبر المنصرم، بعملية رش بالمبيدات لعدد من البِرَك المائية في جهة الدارالبيضاء ،لمحاربة الحشرات والبعوض.