أفادت مصادر صحية أن السيناريوهات المحتملة لدخول حشرة "لانوفيل" إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث تسببت في إصابة شابين بداء الملاريا "ترتبط بضعف المراقبة الصحية للحدود المغربية، عبر المطارات والموانئ، حيث يمكن أن ينتقل أشخاص، وتمرر بضائع محملة بهذا النوع من الحشرات، تتسبب في لدغ الإنسان، وإصابته بداء الملاريا". وقالت مصادر "المغربية" إن مختلف السلطات المعنية مدعوة إلى الرفع من جودة تطبيق نظام الحجر الصحي (الكرانتين) في المطارات والموانئ، بالنسبة إلى النباتات والمواد والبضائع المستوردة، إذ يتوجب، حسب مقتضيات القانون المغربي، أن تظل لفترة زمنية معينة في الحدود، تجنبا لتسرب كل ما من شأنه أن يجلب حشرات ناقلة للأمراض والطفيليات. وقال عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة، ل"المغربية"، إن ما يسمى عالميا ب"ملاريا المطارات والموانئ"، موجود على الصعيد العالمي، وعاناه، ويعانيه عدد من الدول عبر العالم، وضمنها فرنسا، التي شهدت 8 آلاف حالة ملاريا مستوردة، إما عبر الطائرة أو الباخرة. وأكد المنزهي أن المصالح المختصة نفذت، أمس الخميس، عملية رش بالمبيدات لعدد من المواقع والبرك المائية، في جهة الدارالبيضاء وعلى الصعيد الوطني، لمحاربة البعوض وحشرة "شنيولة"، مشددا على استقرار الوضع الصحي في المغرب، وغياب أي مؤشرات مقلقة بخصوص انتشار داء الملاريا في المغرب. وذكرالمسؤول نفسه باستمرار عمل "خلية اليقظة"، التي تشمل ممثلين عن وزارتي الداخلية والصحة والفلاحة، والمياه والغابات، والجماعات المحلية، التي قال إنها تتابع كل تطورات الموضوع، مؤكدا على عدم ظهور أي حالات إصابة جديدة، لتظل الحالات المكتشفة منعزلة ومستوردة. وأوضح المنزهي أن داء الملاريا ليس معديا، ولا ينتقل من إنسان إلى آخر، مؤكدا على توفر المغرب على العلاجات الخاصة بمكافحته، وهي عبارة عن حقن وأقراص طبية، يمكن اللجوء إليها في حالة ظهور البعوضة الناقلة للمرض.