عادت الملاريا أو «حمى المستنقعات» من جديد إلى الدارالبيضاء عقب ظهور أعراض هذا الداء القاتل على مواطن يقطن بزنقة محمد صدقي قرب مؤسسة «ليوطي» بمقاطعة سيدي بليوط، والذي تم نقله إلى المستشفى من أجل إخضاعه للعلاج. وقد علمت» الاتحاد الاشتراكي» أن المواطن المصاب لم يسبق له أن سافر إلى مناطق إفريقية معروفة بتواجد أنثى بعوضة «الأنوفليس» المسببة للعدوى، والتي تقوم بنقل الداء من الشخص المريض إلى الشخص السليم في حال تعرضه للسعتها، حيث ينتقل المرض الطفيلي إلى الكبد ثم يعمل على مهاجمة خلايا الدم الحمراء، وتتراوح فترة حضانة المرض داخل جسم المصاب ما بين 10 و 15 يوما، إلى أن تبدأ أعراض الإصابة تظهر عليه والتي تتمثل في الحمى، الشعور بالبرد، ألم المفاصل، تضخم الطحال، الصداع، والاسهال ... مصالح مقاطعة سيدي بليوط وفور تلقيها للخبر باشرت حملة دوائية باستعمال المبيدات بأماكن تجمع المياه و «الضايات» بالمنطقة، سيما بعد الأمطار الأخيرة التي هطلت على الدارالبيضاء، وذلك كإجراء وقائي تخوفا من وجود البعوض وانتقال العدوى إلى أشخاص آخرين، في وقت أكدت فيه مصادر طبية أن المعني بالأمر قد يكون سبب إصابته للمرض هو تعرضه للعدوى من طرف بعض الأفارقة القاطنين بالمنطقة حيث يقيم.