تجدر الإشارة إلى أنه يجب التفريق بين الفواكه الجافة التي نحن بدد التكلم عنها وعن فوائدها والفواكه المجففة وهي في الأصل فواكه طازجة تم تجفيفها، كالتين والمشمش والتفاح والعنب والتي تحتوي على نسبة مئوية من السكريات والبروتينات والدهنيات أضعاف ما تحتوي عليه الفواكه الطازجة، وتحتوي أيضا على نسب تعادل 4 إلى 5 مرات النسبة الموجودة في الفاكهة الطازجة من المواد المعدنية إلا أنها تفتقر إلى نفس نسبة الفيتامينات وبعض مواد الأكسدة لأن عملية التجفيف تفسدها ورغم ذلك فيها ما يكفي لتكون مصدرا غذائيا جيدا رفقة الفواكه الجافة. وفي هذه الأيام تعرض تشكيلة واسعة من الفواكه المجففة والجافة المحلية والمستوردة، مما يوفر لدى المستهلك إمكانية اختيار ما يناسب ذوقه وحاجياته وحتى جيبه أما اختيار فيتطلب حرصا كبيرا، حيث يجب ألا يكون عليها أي آثار للعفونة أو الفطريات التي من السهل أن تنمو عليها سواء تعلق الأمر بالفواكه الجافة أو المجففة فكلاهما قد تتعرضان إلى التلف في حالة ما إذا كانت صلاحيتها قد انتهت أو أن ظروف تخزينها سيئة. يفضل شراء الأنواع المحلية نظرا لثمنها الأرخص من المستوردة والتي غالبا ما يكون قد مر على تخزينها فترة طويلة. أخيرا الفواكه الجافة أو المجففة تستحق أن تكون ضمن برنامجنا الغذائي اليومي طوال السنة وليس فقط أيام عاشوراء كبديل طبيعي وصحي للحلويات التي تقدم للأطفال ولجميع الشرائح العمرية عدا بعض الفئات التي تعاني من أمراض تمنعها من تناولها، فالفواكه الجافة هي بحق أحسن ما يمكن أن يستعين به الإنسان في الظروف التي تمنعه من تناول الوجبات الغذائية بشكل منتظم بعيدا عن المنزل وكبديل للوجبات التي قد لا تناسب صحتنا ونضطر لتناولها خارج المنزل.