هدد قراصنة كمبيوتر متضامنون مع «ويكيليكس» الحكومة البريطانية بشل مواقعها إذا ما قامت بتسليم جوليان أسانج، مؤسس الموقع، إلى السويد التي تطالب به لمحاكمته بتهم اغتصاب امرأتين. وقالت صحيفة «ديلي تليغراف»، الصادرة يوم الجمعة الماضي، إن شبكة قوامها نحو 1500 من ناشطي الأنترنيت خرّبت مواقع «ماستر كارد» و «فيزا» والحكومة السويدية عن طريق الملايين من الزيارات الوهمية في إطار عملية أطلقت عليها اسم «عملية الرد»، بعد إعلان شركتي بطاقات الائتمان توقفهما عن التعامل مع التبرعات المخصصة لموقع «ويكيليس». وأضافت الصحيفة أن قراصنة «ويكيليكس»، الذين يسمون أنفسهم (مجهولون)، أعلنوا أنهم سيستهدفون مواقع الحكومة البريطانية إذا ما سمحت بتسليم أسانج إلى السويد، ويخططون لضرب موقع «أمازون» لتجارة التجزئة على الأنترنيت. ونسبت إلى ناشط الأنترنت الأمريكي غريغ هوش، الذي عمل سابقا مع القراصنة، قوله: «إن هؤلاء سيستهدفون الحلقات الأضعف لأنهم يريدون رؤية النتائج، وسيلجؤون في المرحلة الأولى إلى اختبار بعض المواقع قبل أن يقرروا». كما نقلت الصحيفة عن أحد قراصنة الكمبيوتر قوله: «من المؤكد أنها حرب معلومات، والهدف الرئيسي الذي يقف وراءها هو أن المعلومات مجانية ولا يحق للحكومات الاحتفاظ بها، ووقعت هذه الحرب بعد نشر موقع «ويكيليكس» لهذه المعلومات». وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات القراصنة تقوم على شن هجمات واسعة النطاق عن طريق إغراق المواقع المستهدفة بعدد كبير من الزيارات الوهمية يفوق طاقاتها الاستيعابية ويقود بالتالي إلى تعطيلها.