أعلنت صحيفة سويدية أن مجموعة من العاملين السابقين في موقع ''ويكيليكس'' يعتزمون إطلاق موقع جديد الأسبوع الجاري. وذكرت صحيفة ''داجنز نيهيتر'' اليومية أن ''قرار إطلاق الموقع الجديد الذي سيطلق عليه اسم ''أوبنليكس''، يجيء احتجاجا على مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج''. ونقلت الصحيفة عن مصدر على صلة بالموقع الجديد قوله: ''هدفنا القائم منذ فترة طويلة هو بناء منصة قوية وشفافة لدعم مسربي المعلومات السرية تكنولوجيا وسياسيا''. وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، ''أن الهدف القصير الأجل هو إتمام البنية التحتية الفنية وضمان أن تبقى المنظمة تحت حكم ديمقراطي من جانب كل أعضائها وليس مجموعة واحدة أو فرد واحد''. وأوضحت الصحيفة أن موقع ''أوبنليكس'' الجديد لن ينشر بنفسه المعلومات بشكل مباشر وإنما ستدخل منظمات أخرى على نظامه ثم تقدم للجمهور ما لديها من معلومات. وستشارك في معالجة الوثائق ونشرها عدة أطراف منها جهات إعلامية ومنظمات لا تهدف للربح ونقابات عمالية وغيرها. ونقلت الصحيفة عن شخص آخر قوله: ''نظرا لاعتزامنا عدم نشر أي وثيقة بشكل مباشر أو باسمنا نحن، فإننا لا نتوقع أن نواجه ذلك النوع من الضغط السياسي الذي يمارس على ويكيليكس في الوقت الحالي''. وأضاف ''من المثير من هذا المنطلق أن نرى مدى ضالة الغضب المنصب على الصحف التي تستخدم مصادر ويكيليكس''. وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة ''دايلي تلجراف'' البريطانية الصادرة الجمعة الماضية أن شبكة قوامها نحو 1500 من ناشطي الإنترنت خرّبت مواقع، ''ماستر كارد'' و''فيزا'' والحكومة السويدية، عن طريق الملايين من الزيارات الوهمية في إطار عملية أطلقت عليها اسم ''عملية الرد'' بما يفوق طاقات المواقع الاستيعابية ويقود بالتالي إلى تعطيلها، وذلك بعد إعلان شركتي بطاقات الائتمان توقفهما عن التعامل مع التبرعات المخصصة لموقع ويكيليكس. وأشارت الصحيفة إلى أن قراصنة ويكيليكس الذين يسمون أنفسهم ''مجهولون'' أعلنوا أنهم سيستهدفون مواقع الحكومة البريطانية إذا ما سمحت بتسليم أسانج للسويد، وأنهم يخططون لضرب موقع ''أمازون'' لتجارة التجزئة على الإنترنت. ونقلت الصحيفة عن أحد قراصنة الحاسوب قوله ''من المؤكد أنها حرب معلومات والهدف الرئيسي الذي يقف وراءها هو أن المعلومات مجانية ولا يحق للحكومات الاحتفاظ بها، ووقعت هذه الحرب بعد نشر موقع ويكيليكس هذه المعلومات''. وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت ''أسانج'' مطلع الأسبوع الماضي بعد إصدار السلطات السويدية مذكرات اعتقال دولية بحقه، ورفضت محكمة وستمنستر إخلاء سبيله بكفالة وأمرت بحبسه على ذمة التحقيق حتى الرابع عشر من الشهر الجاري.