اعتبرت تقارير صحافية، وفق ما نقلته عن مصادر مطلعة من المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، أن «رغبات بعض النجوم العالميين وتوفير طلباتهم الخاصة رفعت من مصاريف المهرجان الذي زادت ميزانيته هذه السنة بحوالي %15». وأكد مراسل أن «المهرجان أنعش السياحةَ في مراكش، التي تعرف ركوداً طبيعياً خلال الفترة الحالية. وقد شهدت بعض الفنادق الكبرى والمطاعم ارتفاعا في مواردها، نتيجة تزايد الإقبال عليها من طرف زوار المدينة ورواد المهرجان من شتى بقاع العالم». وقبيل اختتام المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، قال المراسل إن الحديث بدأ يتمحور حول الانعكاسات الاقتصادية للمهرجان، في ظل الأزمة العالمية التي لم يَسْلم منها المغرب، مثل أغلب بلدان المعمور. وأشار تقرير لموقع «العربية» إلى أرقام تشير بعض معطياتها إلى أن «5 فنادق مُصنفة في مدينة مراكش استفادت من 2000 ليلة مبيت في هذه الآونة، والتي تعد فترة سياحية منخفضة، فيما رفع العديد من المطاعم من عدد الوجبات المقدمة للزبائن إلى أكثر من الضعف». وأكد الكاتب العام للمهرجان، جليل العكيلي، أن العائدات الاقتصادية فاقت بكثير ميزانية المهرجان، والتي ارتفعت بدورها هذه السنة بحوالي %15، أي ما يعادل 75 مليون درهم. وأوضح العكيلي أن الدورة العاشرة شكلت استثناء للمهرجان، حيث تلقت الإدارة حوالي 6 آلاف طلب لحضور الجلسة الافتتاحية، في حين لا تتسع القاعة المخصصة لذلك سوى ل1300 شخص. وكشفت بعض المصادر أن رغبات بعض النجوم السينمائيين العالميين وعلى الأقل توفير بعض الأمور الخاصة بهم زادت من مصاريف المهرجان الدولي للفيلم في مراكش. وقد توصلت إدارة المهرجان أيضاً ب2500 طلب لحضور درس للمخرج السينمائي الشهير كوبولا، ما يشكل 3 أضعاف ما هو مسموح به، وشوهدت طالبة تبكي لأنها مُنعت من حضور هذا الدرس، كما يُتوقع أن يكون المهرجان قد استقبل حوالي 50 ألف متفرج، فيما تم تشغيل حوالي 600 شخص في مختلف الأعمال المرتبطة بالتظاهرة السينمائية.