أكدت صحيفة (المستقبل) اللبنانية، اليوم الثلاثاء، الأهمية التي أصبح يكتسيها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش واعتبرت أن دورة هذه السنة تميزت بطغيان المنحى التجريبي في اختيار الافلام واعتماد لغة الصمت. وتحدثت الصحيفة، في مراسلة لها من مراكش، عن لجنة تحكيم الدورة الأخيرة للمهرجان وأعضائها، وقالت إن اختيار المخرج الإيراني (عباس كياروستامي) لترؤس اللجنة جاء متماشيا مع توجه وانحياز المهرجان هذا العام للتجريب واعتماده الصمت لغة سينمائية خالصة ومعبرة، ومع حرصه على اختيار الأفلام الأولى والثانية لمخرجيها من أجل تقديم رؤى تجريبية مختلفة لمخرجين جدد من شتى بقاع الأرض لأول مرة لعالم السينما.
وأبرزت حرص القائمين على المهرجان على هذا الدور باعتبار المهرجان منبرا دوليا لسينما عالمية على أرض مغربية أكثر من كونه مهرجانا عربيا أو مغاربيا خاصة في ظل تراجع مهرجانات كثيرة عن القيام بذلك الدور الهام سينمائيا وعالميا مثل مهرجان نانت الفرنسي للقارات الثلاث والذي قدم من قبل مخرجين لأول مرة هم حاليا نجوم وصناع السينما العالمية.
وأشارت إلى الارتياح الذي ظهر على الحاضرين في حفل ختام المهرجان بعد إعلان النتائج ومنح الفيلم المكسيكي الروائي الأول (شمالا) لمخرجه الشاب (ريكو بيرتو بيريز كانو) النجمة الذهبية .
وتحدثت عن عدد من الافلام المختلفة التي تنافست على جوائز المهرجان والأنشطة الأخرى التي صاحبت المهرجان والنجوم الذين حضروا فعاليات الدورة مؤكدة أن مراكش أصبحت "عاصمة نجوم العالم".