بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة و اقتراب عاشوراء، وهي إحدى المناسبات المهمة والقليلة للأسف التي يتم فيها اقتناء الفواكه الجافة كاللوز والجوز والكركاع والحمص بالإضافة إلى أنواع أخرى أصبحت متوفرة في السوق المغربية كالكاجو والبندق، حيث يتم استيرادها من دول أخرى بعيدة، مما يفسر غلاء ثمنها إلا أنه رغم أهميتها وغناها بالمواد المغذية والمفيدة يبقى استهلاكها ضعيفا، ويتم تناولها كأحد الطقوس الخاصة بهذه الأيام المهمة، لهذا من الضروري معرفة كل ما يتعلق بها من فوائد صحية وطرق استهلاكها الصحيحة ومتى تصبح خطرا على صحتنا. إذ أن للفواكه الجافة العديد من الفوائد الغذائية، حيث إنها من الأغذية التي تحتوي على كمية جيدة من البوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم، والتي تعتبر عناصر مهمة لنشاط الجسم وصحة عضلاته وتعويض المفقود منه، كمثال على ذلك يحتوي اللوز لوحده على أكثر من 700ملجرام، أما باقي العناصر المعدنية الأخرى فتختلف نسبها باختلاف أنواع الفواكه الجافة، ولكنها جميعا تعد غنية بها . كما تحتوي معظم الفواكه الجافة على الألياف الغذائية التي تفوق أحيانا ما نجده في بعض المواد الغذائية الأخرى، ولهذا السبب فإن لها تأثيرا إيجابيا على الصحة، بفضل ما يعرف عن الألياف من فوائد صحية لها علاقة بزيادة كمية الألياف التي نتناولها في اليوم إلى النسبة الموصى بها، مما يساهم في تقليص من مشكلة الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي، كما أن لها دورا في خفض الكولسترول والدهون لنفس السبب ولأسباب أخرى سنأتي على ذكرها لاحقا . كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات، وبالتالي فهي تساهم في منح الجسم حاجته من هذه العناصر الغذائية الضرورية والمهم في ذلك أنها مصدر طبيعي للعديد من هذه العناصر الغذائية المهمة يستفيد منها الجسم بشكل أفضل، مما يغني عن تناول المكملات الغذائية.