تتحرك عقارب الساعة بسرعة كبيرة في البرازيل، وخاصة في مدينة ريو دي جانيرو، التي ستكون في غضون ستة أعوام مقرا لأهم حدثين رياضيين على المستوى العالمي، لذا عليها أن تفي بتعهدها بضمان الأمن. وفي ريو دي جانيرو، ستقام بعض مباريات بطولتي كأس القارات 2013 وكأس العالم 2014، فضلا عن أنها ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية 2016. وبوضع الهجمة، التي نفذتها الشرطة مؤخرا على عصابات تجارة المخدرات بالأحياء العشوائية في ريو دي جانيرو في الاعتبار، يبدي منظمو تلك الأحداث الرياضية المختلفة تفاؤلهم. وقال رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسيرا عن المواجهات الأمنية، التي خلفت وراءها نحو 40 قتيلاً: “يمكنني التأكيد للمجتمع الدولي أن الأجواء الطبيعية ستكون هي السائدة في ريو دي جانيرو خلال بطولتي القارات 2013 وكأس العالم 2014». وبصورة مشابهة ومتفائلة مثل تلك التي لدى تيكسيرا، يرى رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية كارلوس نوزمان الأمور أن «لدينا ثقة كاملة في مشروع إحلال السلام في ريو دي جانيرو». ويتقاسم الفقر والغنى الأماكن في أوقات كثيرة في ثاني أكبر مدن البرازيل. ويقع ملعب“ماراكانا” الأسطوري، المغلق في الوقت الحالي بسبب إخضاعه لإصلاحات، في شمال المدينة مثله مثل أغلب الأحياء العشوائية. وهناك سيقام نهائي كأس العالم، وستفتتح دورة الألعاب الأولمبية 2016. وقبل عام، دخلت عصابتان متنافستان في مواجهات عنيفة على بعد كيلومترات من الملعب، أسفرت عن مصرع 30 شخصاً. وقال سرجيو كابرال حاكم ريو في ذلك الحين إن مكافحة الجريمة لن تحل بطريقة سحرية. في تلك الأثناء، كانت السلطات تثق بوحداتها الجديدة للشرطة السلمية، التي تجمع بين حضور الشرطة وبرامج اجتماعية-ثقافية.