1- ما هو واقع قطاع التجارة الإلكترونية؟ وماذا يربح المغرب منه؟ إنه قطاع واعد مع وجود 6.7 ملايين شخص يتعاملون بالبطاقة البنكية و12 مليون مستعملا للأنترنت كل شهر، كما أن تقنية الشراء عبر الوسائل الإلكترونية عامل من عوامل تطور المقاولات الصغرى والمتوسطة، ولكن الملاحظ أن العروض المتاحة في ميدان التجارة الإلكترونية وكذا المواقع المتخصصة والمتدخلين والفاعلين في هذا القطاع ما زالت في مستويات محتشمة، حيث لا يتجاوز عدد مواقع التجارة الإلكترونية 100 موقع في حين يتعدى العدد المليون في فرنسا، ومن المزايا التي تتيح التجارة الإلكترونية تمكين مستعملي الأنترنت من إمكانية الاستفادة من التنوع الذي يطبع تلك المنتجات، كما هو الشأن مثلا في سوق الكتاب والألبسة وغيرهما..وتظهر آخر الدراسات حول تطوير التجارة الإلكترونية أن السوق المغربية انتعشت برغم تباطؤ المعاملات التجارية على الانترنت لعوامل ثقافية بالتحديد، حيث إن النسبة الأكبر من تحويلات مالية عبر الأنترنت في المغرب تأتي من مداخيل الرحلات الجوية والفنادق والأداء عبر الأنترنت للفواتير والضرائب بحسب إحصائيات «اتصالات المغرب». 2- ما هي معوقات التجارة الإلكترونية؟ من أبرز المعوقات غياب التشريعات الخاصة بالجريمة الإلكترونية في المغرب، وانعدام قنوات الربط بين فضاء المعلوميات وبين الفاعلين في المجال القانوني والأمني، هذه التشريعات ضرورية لملء الفراغ التشريعي وتعزيز الترسانة القانونية وتقويتها، خصوصا فيما يتعلق بالقانون رقم 07/03 المتعلق بالمعلومات المرتبطة بأنظمة معالجة المعلومات، وكذا القانون 53/05 المتعلق بالتبادل الإلكتروني للمعلومات القانونية، أو القانون 09/08 المتعلق بحماية الأشخاص المعنويين إزاء استخدام المعلومات ذات الطابع الشخصي. ومن المعوقات أيضا التهديدات الحالية المرتبطة بالتجارة عبر الانترنت كمخاطر التعرض لسرقة البيانات الشخصية الخاصة بالبطاقات البنكية خلال دخول الزبناء إلى مواقع التجارة الإلكترونية، حيث برزت مجموعة من الهاكرز من روسيا ودول أوربا الشرقية المتخصصة في هذا النوع من الجرائم الإلكترونية، ومن شأن تقديم ضمانات للحماية من المخاطر التي تواجه هذا النوع من المعاملات منح الثقة وتشجيع المزيد من الناس على عمليات الشراء عبر الأنترنت،. 3- ما هي القطاعات التي يمكن تطوير هذا النوع من التجارة فيها؟ رغم التطور المهم الذي عرفه قطاع السياحة في المغرب في السنين الأخيرة، فإن ذلك لم يرافقه تطوير استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال من لدن مهنيي السياحة لتطوير وتدبير وترويج عروضهم عبر العالم، إن هناك أشكالا جديدة للقيام بالسفريات تحترم المحيط البيئي وموجهة للجوانب الثقافية والطبيعية والاجتماعية، وهذا النمط من النشاط يفتح آفاقا واسعة وفرصا متجددة للدول النامية، وهذا ينطبق علينا في المغرب بحيث تقتضي تنمية السياحة الاستفادة مما تتيحه تقنيات الأنترنت لترويج المنتوج السياحي من خلال تطوير استراتيجيات سياحة إلكترونية فعالة. خليل السعداوي - مهندس دولة في الإعلاميات الآلية