كشف المدير العام لشركة «ام.إي.2.تي» أمين سفيان زهيري مساء أول أمس الثلاثاء عن بطاقة «جيبي» للأداء المسبق من أجل الشراء بواسطة الانترنيت، معتبرا أن البطاقة الجديدة مؤمنة بفضل أرضية تقنية متوفرة لدى «فرانس تليكوم» ومراقبة من طرفها. وأضاف زهيري، خلال ندوة أقيمت بالدارالبيضاء، أن المنتوج الجديد لشركته مستوحى من بطائق الهاتف ومصمم وفق نظام الحك، ويشكل ابتكارا يلبي الحاجيات المتزايدة للمستهلكين من قبيل المقاولات لولوج آفاق التجارة الإلكترونية التي تشهد تطورا مطردا بالمغرب. وذكر بأن هذه البطاقة الجديدة «جيبي»، التي طرحت في السوق المغربية منذ أزيد من 6 أشهر، لا توجد سوى في 12 بلدا، حيث تمنح لمستعمليها حلولا عملية واقتصادية وسهلة، وتخول ولوج خدمات عدة مقدمة من قبل أزيد من 280 موقعا شريكا، ويكفي فقط الحصول على البطاقة من نقط البيع المتوفرة بأربعة مبالغ (35 درهما، و50 درهما، و100 درهم، و1000 درهم). جانب الأمان يبقى النقطة الأهم، يضيف زهيري، فبدون اللجوء إلى الإفصاح عن معطيات شخصية أو رقم البطاقة الائتمانية، تتم عملية الشراء وفق القن السري المدرج على ظهر بطاقة «جيبي»، التي لا تلزم المستعمل إلا بمبلغ البطاقة الأقصى، وللوصول إلى هذه النتائج يعتمد نظام الأداء بالبطاقة الجديدة آخر المعايير المعمول بها في مجال السلامة كتشفير البيانات ومراقبة عناوين «إي.بي» (برتوكولات الانترنت). وحسب دراسة أنجزتها الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، فإن 8.4 % من المقاولات المغربية تشتري عبر الانترنيت بمبلغ لا يتجاوز 4 % من الحجم الإجمالي لمشترياتها في 95 % من الحالات، ويرجع المتخصصون هذا الضعف بالأساس إلى غياب الضمانات القانونية وحلول الأداء عبر النت في التحويلات الإلكترونية. من هذا المنطلق، يقول زهيري، تطرح «إم.إي.2.تي»، التي تسعى للحد من هذه الثغرات، إمكانية الشراء عبر شبكة الانترنيت بأمان بفضل توفير بطاقة «جيبي» لمستعملي الأنترنت، سواء مقاولات أو أفراد، الراغبين في شراء أو بيع منتوجات أو خدمات، وبالتالي «الرفع من الجاذبية التجارية للأداء عبر النت، الذي كان يعتبر عائقا يحول دون تنمية التجارة الإلكترونية، فهذا العرض سيساهم بكل تأكيد في تغيير العادات الاستهلاكية للمغاربة، الذين كانوا معتادين على الذهاب إلى محل البيع لاقتناء ما يشترونه، وهذه الخطوة ستفضي لا محالة إلى توسيع هذا القطاع الواعد في بلادنا». وختم زهيري أن الشراء عبر الأنترنيت كان في السابق مقتصرا فقط على حاملي بطائق الائتمان البنكية مثل «فيزا» و«ماستر كاردز»، لكن بواسطة البطاقة الجديدة «جيبي» فقد دمقرطة هذه العملية، حيث تشكل وسيلة ثمينة لتبسيط البيع عبر الأنترنيت، خصوصا من طرف المستعملين الذين لا يتوفرون على بطاقة بنكية أو الذين لا يودون الإفصاح عن رقم البطاقة البنكية، عندما يتعلق الأمر بمبلغ متراوح بين 50 أو 200 درهم. يشار إلى أن شركة «إم.إي.2.تي» يرجع تاريخ إنشائها إلى 8 أشهر فقط، إلا أن لديها أزيد من 280 موقعا شريكا وضع ثقته في الشركة، منها مواقع التوظيف الإلكتروني والحجز الفندقي والصحافة الإلكترونية والألعاب على شبكة الأنترنت. وعن آفاق الشركة، قال زهيري «إن بلوغ رقم معاملات يناهز 4 ملايين درهم وبيع 20 ألف بطاقة يعتبران هدف الشركة في أفق نهاية السنة الجارية».