ثمن خبراء في الاقتصاد، الأسبوع الماضي بفاس، التطور المتواصل الذي تعرفه التجارة الإلكترونية بالمغرب على ضوء تنامي استخدام تقنيات الإعلام والاتصال. وسلط المشاركون في يوم دراسي حول التجارة الإلكترونية بالمغرب الضوء على آفاق الهياكل المواكبة للتجارة الإلكترونية على المستوى الوطني، مبرزين نماذج من التجارب الناجحة والروافع الواعدة بمستقبل أفضل للقطاع. وأكدوا أن تطور التجارة الالكترونية بالمغرب مرتبط بثقة المستهلك وأمن الشبكات والمبادلات الإلكترونية، فضلا عن حماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة ومحاربة الجريمة على الأنترنيت. وأوضح المتدخلون، خلال هذا اللقاء، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس-بولمان، أن الثقة الرقمية تمثل رهانا أساسيا لحماية أنشطة التجارة الإلكترونية، مشيرين إلى أن الاستراتيجية الوطنية التي أعدها المغرب لتطوير هذا القطاع تعبئ جميع الجهود من أجل النهوض بمجتمع الإعلام واقتصاد المعرفة. من جهة ثانية يتوقع خبراء التجارة الالكترونية في المغرب أن تكون سنة 2009 نقطة تحول هامة بالنسبة لهذا القطاع المتنامي، وذلك بتحقيقه لتطور مهم على مستوى المعاملات التجارية عبر الانترنت، والوصول إلى سقف 80 مليون درهم مقارنة مع 35 مليون في 2008 ، فضلا عن ارتفاع عدد المواقع المتخصصة التجارية إلى 100 موقع تقريبا بعد لم تتجاوز 40 حاليا. ووفق موقع المغاربية، فقد اتسم النصف الأول من 2009 بإدخال ثلاث آليات جديدة همت المستهلك، يتعلق الأول في موقع للأداء الاكتروني من لدن اتصالات المغرب، يتيح للزبائن تسديد فواتير الهاتف الثابت والنقال والانترنت. وتهم الآلية الثانية موقع تديره شركة ليديك ويسمح للمستعملين بدفع فواتير الكهرباء والماء عبر الانترنت. أما الثالث فيخص القطاع العام حيث عرضت الخزينة العامة للمملكة على المواطنين إمكانية تسديد ضرائبهم عبر الانترنت وتبدو مؤشرات النمو قوية بالنسبة لهذه المواقع التجارية التي تقتسم منصة ماروك تيليكوميرس المشغلة بالشراكة مع مركز الأداء الالكتروني البنكي. ورغم تردد العديد من مستعملي الانترنت في شراء السلع عبر الانترنت، يبدو أن عادات المستهلكين تتغير. وعلى سبيل المثال، ارتفع شراء تذاكر الطائرات عبر الانترنت بشكل سريع بفضل الأسعار المغرية والعروض الحصرية على الانترنت.